السعودية تراهن على إنتاج برنامج مسابقات عالمي

السعودية تعتزم إنتاج برنامج مسابقات على غرار 'تيلي ماتش' الأشهر عالميًا، وتوسع مروحة الأنشطة والفعاليات الترفيهية.

 الرياض - أعلنت السعودية الخميس عزمها إنتاج برنامج مسابقات على غرار "تيلي ماتش" الألماني، والذي يعد البرنامج الأشهر عالميًا في مجال المسابقات. 
وقال رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية (حكومية)، تركي آل الشيخ، عبر حسابه بموقع تويتر، إن بلاده تعمل على تجهيز برنامج عالمي شبيه ببرنامج المسابقات الشهير "تيلي ماتش". 
وأوضح آل الشيخ أن هيئة الترفيه السعودية ستعمل على ذلك بـ"أسلوب مناسب ومن وحي حضارة المملكة"، من دون تحديد موعد إنتاجه. 
وفي 27 ديسمبر/كانون أول، تولى تركي آل الشيخ رئاسة هيئة الترفيه السعودية، عقب قرار ملكي بإعفائه من منصبه كرئيس الهيئة العامة للرياضة. 
ويعد برنامج "تيلي ماتش" أحد أشهر برامج المسابقات في العالم، إذ يقوم على فكرة المنافسة بين فريقين في العديد من الأنشطة، وعادة ما يعتمد على عنصر السرعة للتشويق. 
والبرنامج إنتاج التلفزيون الألماني على مدى 13 عامًا (1967 -1980) وأعادت بث حلقاته بلغات متعددة دول كثيرة بينها السعودية. 
ويشهد قطاع الترفيه في المملكة تطورات كبيرة منذ تأسيس هيئة خاصة به في عام 2016، بالتزامن مع تحولات اجتماعية واقتصادية هامة في البلاد.
واعلنت السعودية انها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، على ان يتم جمع هذه الاموال من الحكومة والقطاع الخاص.
وشهدت المملكة سلسلة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية غير المسبوقة، وبينها اقامة حفلات لفرق ومغنين غربيين.
وفي 2017، نظمت هيئة الترفيه "أكثر من 2000 فعالية شارك فيها أكثر من 100 ألف متطوع"، بحسب ما اعلن في المؤتمر الصحافي فيصل بافرط، المسؤول في الهيئة.
وتزامنت هذه الفعاليات مع خطوات تعبر عن انفتاح اجتماعي متسارع في المملكة المحافظة، وبينها السماح للمرأة بقيادة السيارة، واعادة فتح دور السينما والعمل على اقامة دار اوبرا.
واستضافت الرياض في آذار/مارس "اسبوع الموضة العربي"، بعد ان كان ينظم عادة في دبي.
وتقرر ان يقام الاسبوع في العاصمة السعودية بعد نحو شهر من افتتاح مكتب اقليمي لـ"مجلس الازياء العربي" في الرياض، وتعيين الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود في منصب الرئيس الشرفي للمجلس.
تخوض السعودية غمار المنافسة على استقطاب السياح في المنطقة مع دول أكثر تقدما منها في هذه المجال، وبينها الإمارات التي تستضيف ملايين السياح سنويا، وعمان المجاورة.
وتخوض السعودية هذه المنافسة متسلحة بالمناطق التاريخية فيها، وبالفعاليات المتنوعة، وبالمناطق الترفيهية الضخمة التي تنوي تشييدها.