السعودية تربط إعادة فتح سفارتها في دمشق بالتسوية السياسية

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية يرى أنه من المبكر جدا إعادة فتح سفارة المملكة في سوريا، موضحا أن هذا الأمر يبقى رهين مدى إحراز تقدم في العملية السياسية.

الرياض تؤكد على ضمان الاستقرار والأمن في سوريا
الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد تقييم موضوعي للتطورات
الغياب العربي عن الساحة السورية مكّن ايران من تعزيز نفوذها

الرياض - قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير اليوم الاثنين إن المملكة لن تعاود فتح سفارتها في سوريا دون إحراز تقدم في العملية السياسية لإنهاء الحرب.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الرياض "هذا الأمر (معاودة فتح السفارة) يتعلق بالتقدم الذي تحرزه العملية السياسية في سوريا، فأعتقد أن بدري شوية على الموضوع".

وأضاف "فيما يتعلق بإعادة بناء سوريا، أيضا إعادة بناء سوريا ما يتم إلا بعد ما تنتهي الحرب، ونستطيع ضمان الاستقرار والأمن في سوريا".

وفيما يتعلق بإعادة سوريا إلى عضوية الجامعة العربية قال الجبير "إعادة سوريا للجامعة العربية سيكون مرتبط بالتقدم الذي يتم إحرازه في العملية السياسية، وأعتقد أنه لا زال الموضوع مبكرا، وأعتقد أن هذه وجهة نظر الجامعة العربية بشكل عام".

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا قبل سبع سنوات. وقالت في الآونة الأخيرة إن عودة سوريا تتطلب إجماع الدول الأعضاء.

واستعادت الحكومة السورية سيطرتها على معظم أنحاء البلاد بمساعدة من روسيا وإيران وفصائل شيعية تدعمها طهران من بينها جماعة حزب الله اللبنانية.

ويأتي القرار السعودي فيما تتجه دول عربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، بينما لاتزال دول مترددة في انتظار تسوية سياسية تنهي الصراع الدموي.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2018، عن إعادة فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات على قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في 2011 وتحولت لاحقا إلى نزاع دام في هذا البلد.

وأفادت الخارجية الإماراتية حينها بعودة العمل في سفارة الإمارات في دمشق حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في سوريا.

وقالت الخارجية الإماراتية أيضا إن هذه "الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري".

وأعربت الإمارات عن "تطلعها إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع الجمهورية العربية السورية".

وفي يناير/كانون الثاني جددت جامعة الدول العربية تأكيدها على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية دون إشارة واضحة حول استعادة دمشق لعضويتها في الجامعة في الوقت الذي يزداد فيه الانفتاح العربي على سوريا بعد قطيعة دبلوماسية رافقت سنوات الحرب الأهلية التي اندلعت في مارس/اذار 2011.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط خلال مباحثات مع المبعوث الأممي الجديد الخاص إلى سوريا غير بيدرسون على مسألة إيجاد حل ينهي الأزمة ويحفظ وحدة الأراضي السورية.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد زار دمشق في نهاية العام الماضي والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد ليكون بذلك أول رئيس عربي يزور سوريا.