السعودية تسجل ارتفاعا في إيرادات دور السينما

أبحاث شركة "كين العالمية" ترجح أن تصبح المملكة مع حلول عام 2026 واحدة من أفضل 20 دولة في صناعة السينما.
الرياض

أكد تقرير أصدرته وزارة الثقافة السعودية أن مبيعات تذاكر السينما السنوية في البلاد ارتفعت بنسبة 26 بالمئة منذ العام الأول الذي افتتحت فيه صالات العرض في المملكة.
وكانت السعودية تحظر عروض الأفلام العامة في المملكة حتى كانون الأول/ ديسمبر 2017 عندما وافقت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة ضمن الإصلاحات الاجتماعية التي قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار رؤية 2030 .
ووصل عدد دور السينما المشغلة حاليا على مستوى مناطق السعودية إلى 31 دارا سينمائية بعد افتتاح 17 دار سينما في المملكة في عام 2020 من خلال أربعة مشغلين عالميين هم "فوكس" و"موفي" و"أي أم سي" و"أمباير سينما".
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية في الذكرى الرابعة لرفع الحظر عن دور السينما، عن بيع أكثر من 30 مليون تذكرة، وقالت إن دور السينما توفر وظائف لأكثر من 4400 شاب سعودي.
وقال التقرير الذي حمل عنوان " حالة الثقافة في المملكة العربية السعودية 2021 إن "رواد السينما أنفقوا 8ر54  مليون دولار ( 2ر206 مليون ريال) في السينما عام 2021 مقارنة بمليوني دولار ( 6ر7 مليون ريال) في 2018.
وقالت وزارة الثقافة إنها شيدت 11 مسرحا جديدا بين عامي 2020 و 2021 ليرتفع العدد الإجمالي المقدر إلى 54 ،  كما قدمت عددا من المبادرات الحكومية لتشجيع نمو الصناعة محليا ومنها مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة الذي انطلق في عام 2019 وسلط الضوء على عمل صانعي الأفلام السعوديين جنبا إلى جنب مع فنانين عالميين.

المشغّل العالمي "فوكس" في السعودية

وإلى جانب رفع الحظر عن دور السينما، سعت السعودية لاستقطاب أفلام هوليوودية لتصويرها في المملكة، إضافة إلى دعم رسمي هائل للكوادر الوطنية.
وكانت هيئة الأفلام السعودية التابعة لوزارة الثقافة أعلنت في مايو/ أيار المنقضي، على هامش مهرجان كان السينمائي عن تكفلها بنسبة 40 بالمئة من ميزانية الأفلام التي تُصور على أراضيها وفق شروط معينة.
وأعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض في يونيو/ حزيران الماضي، أنها تستعد لإطلاق أول برنامج بكالوريوس للسينما والمسرح على مستوى جامعات المملكة في العام المقبل، "لمواكبة تطوير القطاعات الثقافية والفنية والترفيهية التي تتضمنها رؤية المملكة 2030".
وتوقعت أبحاث شركة "كين العالمية" أن تصبح المملكة العربية السعودية مع حلول عام 2026 واحدة من أفضل 20 دولة في صناعة السينما، حيث أصبحت ضمن أهم نقاط جذب صناع الأفلام

قاعات "أي أم سي" العالمية للسينما بالسعودية

وأشار تقرير "كين"  الصادر في يوليو/ تموز الماضي والذي يحمل عنوان "توقعات سوق السينما في المملكة العربية السعودية حتى عام 2026"، إلى أن النمو مدفوع بمبادرات طموحة، وأن تدفق شركات دور السينما متعددة الجنسيات سيساهم في نمو هذه السوق في سنوات قليلة.
وأضاف أن حجم مبيعات تذاكر السينما وعوائد المأكولات والمشروبات والإعلانات سيتضاعف بمعدل إيجابي.
وتابع التقرير أن العديد من السعوديين والمقيمين كانوا قبل السماح بدور السينما يتجهون إلى دول الجوار في المنطقة، إلا أن الاستثمارات في هذه الصناعة عكست الاتجاه، حيث أصبح الإنفاق الترفيهي يتم داخل السعودية.