السعودية تطلق تجمعا لصناعات الطيران لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي
الرياض - أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، عن إطلاق تجمع صناعات الطيران بواحة مدن في جدة، على مساحة 1.2 مليون متر مربع، بهدف توطين التقنيات المتقدمة، وتمكين سلاسل إمداد قطاع الطيران وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة الطيران.
وتهدف المدينة الصناعية لـ"توفير بيئة استثمارية جاذبة لتوطين صناعة الطيران بالقرب من مطار الملك عبد العزيز الدولي وميناء جدة، عبر إنشاء مصانع جاهزة بمساحات متنوعة تدعم صناعة الطيران كإحدى التقنيات الصناعية المتقدمة".
وجاء الإعلان، خلال أعمال النسخة الأولى للملتقى السعودي لصناعة الطيران والمعرض المصاحب له في مدينة جدة، والذي عقد في الفترة من 24 إلى 25 فبراير، ويجمع نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في مجال صناعة الطيران. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، إن من مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران أن تمتلك المملكة المزيد من شركات الطيران، ومراكز الصيانة والإصلاح والتجديد، وأسطول طائرات أكبر، إضافة إلى رأس مال بشري قوي، وبنية تحتية مرنة لدعم القطاع.
وأضاف، "لدعم هذا التوجه أطلقنا مبادرتين رئيسيتين لتعزيز قطاع التصنيع وسلاسل التوريد في المملكة"، الأولى مبادرة إطلاق قرية صيانة وإصلاح الطائرات (MRO) في جدة في ديسمبر 2023 على مساحة مليون متر مربع، والتي تضم مركز دفع نفاث حديث، مما يعزز قدرة شركة (السعودية لهندسة الطيران) على خدمة محركات الطائرات عريضة وضيقة البدن من الجيل الجديد لشركات الطيران في جميع أنحاء المنطقة.
والمبادرة الثانية إطلاق المناطق اللوجستية الخاصة المتكاملة التي توفر حوافز تنافسية، وإعفاءات ضريبية، وأهمها إعفاء ضريبي لمدة 50 عامًا على ضريبة الدخل، بالإضافة إلى مركز موحد لاعتماد عمليات التصنيع الخفيف والإصلاح، وشركات توزيع التجارة".
وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، خليل بن سلمه، في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية"، إن المدينة الصناعية الجديدة تُسمى "إيرو بارك الأولى"، وإنه لا يزال هناك مراحل تطوير مقبلة لتجميع الطائرات المدنية والمروحية، بهدف استقطاب الشركات العالمية.
وستضم المدينة شركات تعمل بمجالات إصلاح وصيانة الطائرات، والمسيرات، والأجهزة الملاحية والأنظمة الإلكترونية.
وحصلت شركتان على أول رخصتين، هما: ترخيص لصيانة الطائرات لشركة "الشرق الأوسط لمحركات الطائرات"، وترخيص لشركة "الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران".
وبالنسبة للطائرات العسكرية، فقد أفادت وزارة الصناعة أن التراخيص ستكون بالتنسيق مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية.
ويُعد تجمع صناعات الطيران في واحة مدن بجدة خطوة إستراتيجية نحو تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة الطيران، ودعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في توطين الصناعات المتقدمة، وخلق فرص استثمارية جديدة في هذا القطاع الحيوي.
ووفق وسائل إعلام سعودية يواكب إطلاق التجمع الجديد، أهداف الاستراتيجية السعودية للصناعة واستراتيجية قطاع الطيران والاستراتيجية الوطنية للسياحة بأن يُصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط.
كما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة لتصبح مركزاً عالمياً للنقل الجوي بعبور 30 مليون مُسافر، ومركزاً عالمياً للشحن الجوي بسعة نقل تبلغ مليوني طن.