السعودية تعتزم صناعة أجزاء من صواريخ ثاد الدفاعية

المشروع السعودي لصناعة أجزاء من منظومة صواريخ ثاد الدفاعية الأميركية يسعى إلى الإسهام في رفع مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية لمنظومة الدفاع الجوي للمملكة وفق نائب محافظ الهيئة العامة لقطاع الصناعات العسكرية.
مشروعان محليان لتوطين صناعة منصات الإطلاق وحاويات الصواريخ
المشروع الجديد يأتي بعد يوم من إعلان الرياض سعيها لصناعة طائرة مسيّرة
السعودية تعمل على تعزيز دفاعاتها من خلال توطين الصناعات العسكرية الدفاعية

الرياض - تعتزم السعودية صناعة أجزاء من منظومة الصواريخ الدفاعية الأميركية 'ثاد' في إطار مخطط لتوطين الصناعات الدفاعية وذلك بعد اتفاق أبرمته مع شركة لوكهيد مارتن الأميركية، بينما تسعى المملكة لتعزيز دفاعاتها في مواجهة اعتداءات إرهابية يشنها المتمردون من اليمن على أهداف مدنية واقتصادية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة يرجح أنها مكوناتها إيرانية جرى تهريبها مفككة وقام الحوثيون بمساعدة من إيران.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية أعلنت موافقتها على "مشروعي توطين صناعة منصات إطلاق صواريخ الاعتراض بالإضافة إلى تصنيع حاويات الصواريخ محلياً"

وتابعت أنّ هذا سيتم "بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن العربية السعودية المحدودة التي تأتي كأحد مشاريع توطين منظومة الدفاع الجوي الصاروخي (ثاد)". وشركة لوكهيد مارتن العربية السعودية المحدودة هي الفرع المحلي للشركة الأم الأميركية.

ونقلت الوكالة عن نائب محافظ الهيئة لقطاع الصناعة قاسم الميمني أن المشروع يسعى إلى "الإسهام في رفع مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية لمنظومة الدفاع الجوي" في السعودية.

ويأتي هذا الإعلان على هامش تنظيم السعودية "معرض الدفاع العالمي" الأول في الرياض، حيث تعرض نحو 600 شركة وهيئة مختصة بالصناعات العسكرية في 42 بلدا أحدث منتجاتها العسكرية.

وكانت السعودية اتفقت نهاية العام 2018 على شراء 44 منصة لإطلاق صواريخ "ثاد" وصواريخ ومعدات أخرى بقيمة 15 مليار دولار.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، نشرت وزارة الدفاع الأميركية معدات عسكرية من ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد" في السعودية لحماية حليفتها الرئيسية في المنطقة مع تصاعد التوتر مع إيران حينها.

وقال الجيش الأميركي إنّ منظومة 'ثاد' الدفاعية استخدمت لأول مرة في ظروف قتالية خلال هجوم للحوثيين على الإمارات نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وتتعرض السعودية خصوصا مدن جنوب المملكة المحاذية للحدود مع اليمن، باستمرار لهجمات يشنها المتمردون الحوثيون بواسطة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قال التحالف العسكري الذي تقوده الرياض لدعم الشرعية في اليمن إنّ المتمردين الحوثيين أطلقوا أكثر من 850 طائرة مسيرة مفخخة و400 صاروخ باليستي على السعودية في السنوات السبع الماضية، ما أسفر عن مقتل 59 مدنيا.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالف عسكريا في اليمن يضم الإمارات، دعما للحكومة التي تخوض نزاعا داميا ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وتعمل المملكة، أكبر دولة مصدرة للبترول وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، راهنا على توطين العديد من الصناعات العسكرية بالتعاون مع شركائها الدوليين، وهي من بين أكبر زبائن السلاح في العالم.

وتسعى المملكة لتوطين أكثر من 50 بالمئة من إنفاقها على المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030 من 11.7 بالمئة في نهاية 2021، حسب البيانات الرسمية.

ويأتي الإعلان عن مشروع صناعة أجزاء من منظومة 'ثاد' محليا بعد يوم من إعلان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية المهندس وليد أبوخالد أن الشركة تعمل على إنتاج طائرة بدون طيار محلية الصنع.

وتسعى السعودية ضمن رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر دخلها وكذلك تعزيز صناعاتها الدفاعية محليا إلى جانب تزودها بأحدث الأسلحة الدفاعية من مصادر متنوعة.