السعودية تنقل إيرانيا الى عُمان بعد إجلائه قبالة اليمن

المملكة تؤكد انها قدمت الرعاية الطبية اللازمة للمواطن الإيراني بمستشفياتها التخصصية وأنها نقلته بعد التأكد التام من استقرار حالته وذلك بعد طلب من السلطات الإيرانية.

الرياض - قالت السعودية السبت إنها نقلت أحد أفراد طاقم سفينة إيرانية إلى سلطنة عمان بعد أن كانت قد أجلته لأسباب صحية قبالة ساحل مدينة الحديدة اليمنية.

وإيران والسعودية بلدان خصمان في الشرق الأوسط حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية منذ أربع سنوات حركة الحوثي المتمردة والمتحالفة مع إيران.

وقالت السعودية في يونيو/حزيران إنها أجلت أحد أفراد طاقم سفينة إيرانية لأسباب صحية شمال غربي الحديدة بعدما تلقت طلبا من طهران لتقديم المساعدة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله "نقل المواطن الإيراني المذكور إلى سلطنة عمان الشقيقة بعد تقديم الرعاية الطبية اللازمة له بمستشفيات المملكة التخصصية وبعد التأكد التام من استقرار حالته".

وأضاف المصدر "الوزارة تلقت طلبا من الخارجية الإيرانية عبر السفارة السويسرية في الرياض لنقله إلى سلطنة عمان، بعد تحسن حالته الصحية".

وتأتي المساعدة في ظل تعرض السفن السعودية في الخليج والمنشئات المدنية لهجمات من إيران وحلفائها

ويظهر ان السعودية تفرق بين الحالات الانسانية التي تستوجب المساعدة وذلك وفق مبادئ حقوق الانسان والاتفاقات الدولية وبين الصراع مع دول تهدد الاستقرار على غرار إيران.

وتسعى سلطة عمان دائما للقيام بدور الوسيط في صراعات المنطقة.

ونُقل فرد الطاقم جوا من السفينة الإيرانية سافيز إلى مستشفى عسكري في مدينة جازان السعودية المتاخمة للحدود مع اليمن نتيجة تعرضه لإصابة بالغة عندما كان على متن السفينة.

وتدخل تحالف بقيادة السعودية وبدعم من الغرب في اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون خارج العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.

وتتهم السعودية إيران بإمداد الحوثيين بالأسلحة، بما فيها طائرات مسيرة وصواريخ جرى إطلاقها على مدن سعودية. وتنفي جماعة الحوثي وطهران هذه الاتهامات.

وتطالب المملكة العربية السعودية بمواجهة النفوذ الايراني في المنطقة ومحاولاتها لزعزعة امن الدول العرربية بدعم الجماعات المتمردة والمتطرفة.

واعلنت السعودية ليل الجمعة السبت موافقتها على استقبال قوات أميركية على أراضيها بهدف تعزيز العمل المشترك في "الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها"، في خطوة تأتي في ظل تزايد التوترات مع إيران.

وتؤيّد السعودية، أبرز حليف لإدارة ترامب في المنطقة، الاستراتيجية المتشدّدة التي تتبعها واشنطن مع إيران.
وفي أيار/مايو، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أنّ بلاده لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكنّه حذر من أن السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، ستدافع عن نفسها ومصالحها "بكل قوة وحزم".