السعوية توسع استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي

'هيوماين' شركة جديدة ستقدم مجموعة شاملة من خدمات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وأداوته، مثل الجيل الجديد من مراكز البيانات والبنية التحتية للحوسبة السحابية.

الرياض - دشن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين شركة جديدة لتطوير وإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي في المملكة، وهي أولوية قصوى في مساعيها لتنويع اقتصادها.

ويزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية هذا الأسبوع، في أولى محطات جولته الخليجية، ومن المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي محور نقاش رئيسيا خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي المشترك الذي ينعقد غدا في الرياض.

وتشهد المملكة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، تحولا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تقليل اعتماد الاقتصاد على النفط.

وتسعى السعودية إلى تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وبنيته التحتية بما في ذلك مراكز البيانات وتطمح إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لهذه التقنية وتسويق نفسها على أنها مركز واعد لأنشطتها خارج الولايات المتحدة.

وتولي الرياض اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال، إيمانًا منها بدوره المحوري في تحقيق رؤية 2030 وتنويع مصادر الاقتصاد، في إطار إستراتيجية تشمل العديد من المبادرات والمشاريع الطموحة التي تهدف إلى تطوير القدرات المحلية وجذب الاستثمارات وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في هذا المجال.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الشركة الجديدة "هيوماين"، برئاسة الأمير محمد بن سلمان ستعمل تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة وستقدم مجموعة شاملة من خدمات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وأداوته، مثل الجيل الجديد من مراكز البيانات والبنية التحتية للحوسبة السحابية.

وستساهم "هيوماين" في تعزيز القدرات بمجال تطوير وتقديم تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي. وذكرت الوكالة أن الشركة ستطور أيضا أحد أفضل النماذج اللغوية الكبيرة باللغة العربية. 

وكانت شركة سيلزفورس المتخصصة في مجال التكنولوجيا والحوسبة السحابية قالت هذا العام إنها تعتزم استثمار 500 مليون دولار في السعودية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

وأسست المملكة في وقت سابق الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي "سكاي" ولتي تهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم التحول الرقمي في المملكة من خلال تطوير حلول ذكية لمختلف القطاعات.

كما أنشأت مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة لتطبيق التقنيات في قطاع الطاقة لتحسين الكفاءة والاستدامة.