السنوار يتجاهل لقاء المبعوث النرويجي للسلام

حماس تعبر عن إحباطها من نتائج الجهود التي يبذلها الوسطاء الدوليون فيما يتعلق بملف التهدئة وتخفيف الحصار على غزة.

القدس - أفاد مصدر سياسي مطّلع، أن يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، رفض لقاء تور فنيسلاند، المبعوث النرويجي لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، الخميس، إن فنيسلاند طلب لقاء السنوار خلال زياته الأخيرة للأراضي الفلسطينية.
والثلاثاء الماضي، التقى فنيسلاند بحضور ممثلة النرويج لدى فلسطين هيلدا هارالدستاد، رامي الحمد الله رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، في مكتبه بمدينة رام الله.
ورفض مكتب السنوار التعليق على الخبر.
وفي أوقات سابقة، التقى السنوار بالمبعوث النرويجي أكثر من مرة.
وتبذل النرويج، التي تترأس مجموعة الدول الأوروبية الداعمة لفلسطين ،جهودا في ملف التهدئة بين حماس وإسرائيل والقضايا الإنسانية بغزة، كما قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي في وقت سابق.
كما تربط حركة حماس والنرويج علاقة رسمية يتخللها تواصل مستمر، وفق أبو مرزوق.

قطاع غزة
التهدئة تفرض رفع الحصار على غزة مقابل وقف الاحتجاجات

أسباب الرفض
ويعتقد حسام الدجني، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن رفض السنوار لقاء المبعوث النرويجي للسلام، قد يكون مؤشرا على إصابة حركة حماس، بالإحباط من نتائج الجهود التي يبذلها الوسطاء الدوليون، فيما يتعلق بملف التهدئة وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأضاف "الوسطاء الدوليين لم يتحركوا حتّى اللحظة للضغط على الاحتلال، أو تحريك تفاهمات التهدئة بين حماس وإسرائيل، أو لإنقاذ قطاع غزة".
ويعتقد المحلل السياسي أن حركة حماس "لا تريد لقاءات تهدف لاستطلاع الآراء، إنما تريدها لوضع حلول حقيقية لقطاع غزة ومستقبله".
لكنه أضاف مستدركا:"حركة حماس لن ترفض أي لقاءات لاحقة تحمل حلولاً للوضع في قطاع غزة".
وأشار الدجني، في هذا الصدد إلى الجولات المكوكية التي يجريها نيكولاي ميلادينوف، المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، في إطار تفاهمات التهدئة، مضيفا: "كافة الوعودات التي قدمها ميلادينوف، لم تطبق على أرض الواقع".
وتقود مصر والأمم المتحدة وقطر، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع؛ مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع إسرائيل.

وشهد قطاع غزة في مارس/اذار 2018 احتجاجات ومواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل بين القطاع المحاصر واسرائيل.