السودان أكثر حرصا على إنهاء أزمة سد النهضة

كبير مفاوضي السودان يؤكد ان بلاده احرص على توقيع اتفاقية بشأن سد النهضة نظرا لتأثيره على البلاد ومع تفاقم المشاكل الحدودية مع أثيوبيا.
السودان يطالب أن يعطي الاتحاد الإفريقي دفعة للمفاوضات عن طريق تفعيل دور الخبراء
الخرطوم تنفي أي تدخل سياسي في عمل اللجنة الفنية السودانية للمفاوضات بشأن سد النهضة

الخرطوم - اكد السودان، الأربعاء، حرصه على التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، لما له من تأثيرات على البلاد.
جاء ذلك في ندوة بدار المهندس في الخرطوم، بحضور وزير الري السوداني، ياسر عباس.
وقال كبير مفاوضي السودان في مفاوضات سد النهضة، صالح حمد حامد، إن السودان أحرص على توقيع اتفاقية بشأن سد النهضة، لأنه هناك تأثير كبير على البلاد من قيام سد النهضة.
وأضاف "إذا أردنا حلا لمفاوضات سد النهضة، يجب أن يعطى الاتحاد الإفريقي دفعة للمفاوضات عن طريق تفعيل دور الخبراء".
وأوضح أن "دور الخبراء مهم و يجب أن يكون أكبر من خلال تقديم مقترحات تدرج في التفاوض وكذلك اقتراح صياغة للتفاوض بين الدول الثلاث".

دور الخبراء مهم و يجب أن يكون أكبر من خلال تقديم مقترحات تدرج في التفاوض وكذلك اقتراح صياغة للتفاوض بين الدول الثلاث

وتابع "لا توجد أي أجندة سياسية أو أي تدخل سياسي في عمل اللجنة الفنية السودانية للمفاوضات بشأن سد النهضة".
وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، إن بلاده متمسكة بتغيير منهجية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، ملوحا بعدم المشاركة فيها حال استمرار النهج السابق.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار 9 سنوات، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بأحد، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
ويتزامن الحديث عن سد النهضة في ظل خلافات حول قضايا الحدود حيث أعلن السودان السبت إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا لـ"استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية) في منطقة الفشقة، بولاية القضارف، شرقي البلاد"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وجاء هذا التطور بعد إعلان الجيش السوداني، في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سقوط خسائر في الأرواح والمعدات جراء تعرض قواته "لاعتداء" من "مليشيا إثيوبية" داخل أراض قرب منطقة الفشقة.
وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات، لكن أديس أبابا تنفي ذلك.
وعادة ما تشهد فترات الإعداد للموسم الزراعي والحصاد بالسودان في المناطق الحدودية مع إثيوبيا اختراقات وتعديات من عصابات مسلحة خارجة عن سيطرة سلطات أديس أبابا، بهدف الاستيلاء على الموارد.
وشهدت تلك المنطقة أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر، سقط خلالها قتلى وجرحى.
وتوقفت أعمال لجنة فنية سابقة لترسيم الحدود بين البلدين في 2013 بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.‎