السودان متردد بشأن طبيعة العلاقة مع إسرائيل

وزير الخارجية السوداني يقول ان الملف لا يزال قيد النقاش وانه مفصول تماما عن رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب الأميركية.
السودان يعمل مع الولايات المتحدة على إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب

الخرطوم - قال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، الجمعة، إن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية".
جاء ذلك في مقابلة لقمر الدين مع قناة "فرانس 24" المحلية، ركز خلالها على موقف السودان من التطبيع مع إسرائيل، في ظل أحاديث متصاعدة بهذا الشأن.
وأوضح قمر الدين أن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والتطبيع" مشيرا إلى أن "السودان يعمل مع الولايات المتحدة الأميركية على إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، وأن ذلك "مفصول تماما عن التطبيع مع إسرائيل".
واستطرد: "لسنا على استعداد لفعل أي شئ مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية مع أي دولة في العالم. هذا أمر متروك لأولويات السودان".
ويتسق موقف قمر الدين مع تأكيد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، أن بلاده "ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل".
وأشار حميدتي في مقابلة أجرتها معه قناة "سودانية 24" من جوبا، أنه "تلقى وعدا أميركيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب".
لكن دقلو بخلاف تصريحات وزير الخارجية السوداني ربط بين رفع السودان من قائمة الارهاب وبين التطبيع مع اسرائيل.
وخلال الأيام الماضية، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية، إن الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات من واشنطن.

حميدتي ربط بين التطبيع مع اسرائيل واخراج بلاده من القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب
حميدتي ربط بين التطبيع مع اسرائيل واخراج بلاده من القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب

وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.
وآنذاك ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وحصوله على مساعدات أميركية بمليارات الدولارات.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسمه من قائمة الإرهاب، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور بهذا الشأن.
وكانت كل من الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقعتا الشهر الماضي اتفاقية سلام مع اسرائيل في واشنطن برعاية أميركية.