السودان يستبعد الحرب مع إثيوبيا دون التفريط في أراضيه

مجلس السيادة السوداني يؤكد حرصه على تعزيز العلاقات مع أديس أبابا، مشددا في الوقت نفسه على أنه لن يفرط في اي شبر من الأراضي المتاخمة للحدود الإثيوبية.

الخرطوم - أكد مجلس السيادة السوداني الحرص على تعزيز العلاقات مع إثيوبيا، مشددا في الوقت نفسه على عدم التفريط في أي شبر من الأراضي السودانية، وذلك على وقع التوتر المتصاعد بين البلدين حول ترسيم الحدود.

ونقلت صفحة مجلس السيادة على موقع فيسبوك عن عضو المجلس الفريق ركن ياسر العطا القول إن السودان حريص على تعزيز علاقاته الثنائية مع إثيوبيا باعتبارها دولة جارة وصديقة.

وأضاف خلال زيارة لجيبوتي "الحدود تم ترسيمها والسودان يملك كافة الوثائق التي تؤكد ذلك والمودعة لدى المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية".

وأعرب عن ثقته بعدم نشوب حرب بين السودان وإثيوبيا لإيمانه بالحل السلمي، وأكد أن "السودان لن يفرط في شبر من أراضيه".

ومنذ فترة تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا.

بينما اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، التي وقعت في 15 مايو/أيار من العام نفسه بأديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.

وعلى وقع التوترات المتصاعدة أقدم الأحد محتجون من السودان على إغلاق معبر حدودي يربط بين السودان وإثيوبيا احتجاجا على اختطاف "مليشيا" إثيوبية لتجار سودانيين واحتجازهم كرهائن.

ويحتج المعتصمون على خطف ثلاثة تجار سودانيين من منطقة القلابات من قبل "مليشيا" إثيوبية مسلحة، وفق ذات المصدر.

والتجار المختطفون هم نجل عمدة قبيلة "الحمر" أحمد موسى دفيعة، ومحمد موسى مستور، وأحمد إبراهيم أحمد.

واعتادت "مليشيا" إثيوبية على اختطاف السودانيين في الشريط الحدودي بغرض الحصول على فدية مالية، وتتهم الخرطوم أديس أبابا بدعم تلك المليشيات، فيما تنفي الأخيرة ذلك.

والسبت اختطفت "مليشيا" إثيوبية 3 سودانيين من منطقة القلابات الحدودية بين البلدين، مطالبةً بفدية مقابل إطلاق سراحهم.

والجمعة أعلن الجيش السوداني اعتزامه إرسال تعزيزات عسكرية على الحدود مع إثيوبيا لاتخاذ خطوات لاستعادة ما تبقى من أراضي بلاده "الواقعة تحت السيطرة الإثيوبية".