السيستاني: رفض استقبال الحوثيين واستقبال نصرالله له

على عكس المرشد الإيراني آية الله خامنئي أنّ السيستاني لا يهاجم السعودية أو البلدان السنية في المنطقة وقد أيّد تحسين العلاقات بين السعودية والعراق.

يدعم المرجع الشيعي السيد علي السيستاني "الإصلاحيين الشيعة" لتمكينهم من المشاركة إلى جانب القوى السنية والقوى العالمية في سبيل خفض منسوب التوتر، والتحضير لتعاون أوسع بين الأفرقاء المختلفين من أجل إحلال السلام في المنطقة.

مؤخراً ألتقى نبيه بري بري السيستاني في اليوم الثاني من زيارته إلى العراق، حيث اجتمع برئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ونظيره العراقي محمد الحلبوسي، وكانت زيارة بري إلى العراق تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بيروت، حيث حذّر من "أنشطة حزب الله"، وطرح إمكانية فرض عقوبات جديدة عليه وعلى إيران، رأى أنّ بري سعى، بتوجهه إلى العراق، إلى بعث رسالة تفيد بأنّ حركة "أمل" تختلف عن "حزب الله"، والحصول على دعم السيستاني في وجه أي عقوبات محتملة، تطول منظمته من قرار الأمريكي يعتبرها جماعة إرهابية.

قبلها شدد السيستاني خلال لقائه بالرئيس الإيراني حسن روحاني الشهر الفائت على "ضرورة اعتماد سياسات إقليمية ودولية معتدلة في هذه المنطقة الحساسة لتفادي وقوع الكوارث على الشعوب"، في تلميح إلى العداوة بين إيران والسعودية.

فالسيستاني يستقبل "الشخصيات الشيعية المعتدلة"، مثل الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني ويرفض لقاء المتشددين، مثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. كما ذكّر وكان السيستاني رفض خلال زيارته لبنان في العام 2004، أن يستقبله الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في مطار بيروت، مثلما رفض أيضاً لقاء وفد حوثي زار العراق في أيلول(سبتمبر) العام 2016.

على عكس المرشد الإيراني آية الله خامنئي، أنّ السيستاني لا يهاجم السعودية أو البلدان السنية في المنطقة، لطالما أيّد تحسين العلاقات بين السعودية والعراق. ففي الفترة الأخيرة تحسنت العلاقات بين بغداد والرياض بعدما نقل الرئيس العراقي السابق فؤاد معصوم رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بأنّه يرحّب بجهود التقارب بين الرياض وبغداد ويشدد على أهمية توطيد العلاقة بين البلدين.

في ما يتعلق بالجانب السعودي، أنّ مواقف المحطات التلفزيونية الرسمية السعودية إزاء دور السيستاني في العراق والمنطقة تتسم بالإيجابية، وأنّ علاقات جيدة تربط الإصلاحيين الإيرانيين بالسيستاني.

كذلك انتقد السيستاني التدخّل الإيراني في العراق، إذ شدّد على ضرورة احترام سيادة العراق، وظهور قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني في العراق خلال معارك قتال "داعش"، مضيفاً بأنّه يعارض أيضاً تدخّل إيران في سوريا.

ملخص ما نُشر في المونيتور الأمريكي