السيسي يؤكد أن المساس بأمن مصر المائي خط أحمر

الرئيسي المصري يدعو السودان وإثيوبيا لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، مؤكدا أن ذلك يضمن العيش والأمان للجميع بعيدا عن أي تهديد ولصالح شعوب الدول الثلاث.

القاهرة - أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء اليوم الخميس أن "المساس بأمن مصر القومي خط أحمر، ولا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى".

يأتي هذا بينما يتفاقم القلق المصري بشأن أمنها المائي في ظل تمسك إثيوبيا بملئ السد وتشغيله وسط مخاوف من أيضر ذلك من حصص مصر من المياه في نهر النيل.

وأضاف السيسي في المؤتمر الأول للمشروع القومي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة" مساء اليوم، "إن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعنى المساس بمقدرات الوطن، ولن نسمح لأي من كان أن يقترب منها".

وأوضح السيسي نحن نتعامل في كل قضايانا بعقل راشد وتفكير عميق، ولم نحاول أبدا "دغدغة مشاعر الناس"، مضيفا إن القلق بشأن قضية المياه "قلق مشروع".

وأشار إلى أننا "كنا نؤكد دائما أننا نريد الخير للجميع"، مضيفا "إن الهدم والتخريب والتدمير هو الاستثناء والبناء والتعمير هو الأساس".

ودعا السودان وإثيوبيا لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة ليضمن العيش والأمان للجميع بعيدا عن أي تهديد ولصالح شعوب الدول الثلاث.

وقال الرئيس السيسي، إن مصر أبدا لم تكن تسعى للتهديد أو التدخل في شؤون الدول، مؤكدا أن مصر دائما تمد يدها للتعاون، مضيفا أن مصر تقبل ولا تمانع التطوير والتنمية لإثيوبيا مع التأكيد بعدم المساس خاصة بمصر.

وأوضح السيسي أنه تم وضع ملف سد النهضة بمجلس الأمن حتى يكون الموضوع على أجندة الاهتمام الدولي، قائلا إن هناك إعدادا يتم داخل مصر ويتم العمل على مشروعات لتوفير كل نقطة مياه في مصر، منها مشروع تبطين الترع، مشيرا إلى رصد ما يقرب من 60 مليار جنيه تمكن البلاد من إكمال المشروع خلال سنتين وأن هناك محطات معالجة المياه، مؤكدا أن "مصر دولة كبيرة.. ولا يليق بنا أن نقلق أبدا".

وتُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه يُعتقد أنه في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.

بينما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

ومنذ العام 2011 تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.

وتعتبر مصر التي يمثل نهر النيل 97 بالمئة من مصادرها في المياه، السد تهديدا وجوديا لها، فيما تخشى الخرطوم أن يؤثر السد الإثيوبي على عمل سدودها.