السيسي يدعو بينيت رسميا لزيارة مصر في خضم توتر بغزة

دعوة السيسي نقلها رئيس المخابرات العامة المصري خلال زيارته رام الله وتل أبيب في إطار تحرك لدفع جهود السلام وخفض التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
فصائل المقاومة اللفلسطينية تحذر من تصاعد التوتر في غزة

القاهرة - وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء دعوة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لزيارة مصر وذلك في خضم توتر لم يهدأ بين الإسرائليين وفصائل المقاومة الفلسطينية، فيما تحرك القاهرة دبلوماسيتها لدفع جهود السلام والتهدئة بين الطرفين.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اليوم الأربعاء إن الرئيس المصري وجه إليه الدعوة للقيام بزيارة رسمية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وأضاف البيان أن دعوة السيسي نقلها مدير المخابرات العامة المصري عباس كامل خلال اجتماع مع بينيت في القدس.

وكان سلف بينيت، بنيامين نتنياهو، آخر رئيس وزراء إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية لمصر في 2011 حين كان الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في السلطة. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن نتنياهو اجتمع سرا مع السيسي في مصر عام 2018.

ومصر أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل وذلك في عام 1979. ويخيم الفتور على علاقات البلدين، لكن مصر لعبت دورا رئيسيا في التوسط في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة في جولات قتال عديدة.

إلى ذلك كلف السيسي الوزير عباس كامل، بزيارة رام الله وتل أبيب لدفع جهود السلام، وفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية الإربعاء.

وذكر موقع "بوابة الأهرام" الإلكترونية اليوم الأربعاء أن ذلك يأتي في إطار دفع الجهود المصرية لعملية السلام.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان إسرائيل عن اعتراض قذيفة صاروخية محلية الصنع تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت في جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار.

وكانت هذه أول مرة يتم فيها إطلاق قذيفة من غزة منذ إعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 21 مايو/أيار الماضي لإنهاء جولة قتال عنيفة خلفت مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل فضلا عن تدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع.

وسمحت إسرائيل عقب ذلك بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع إبقاء قيودا واسعة على الواردات وعمليات التصدير بما في ذلك رفض إدخال منحة مالية قطرية بحسب مصادر فلسطينية.

وبالتزامن مع جولة لرئيس المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس، إلى إسرائيل ورام الله، حذرت الفصائل الفلسطينية في غزة من التوتر في القطاع.

وقالت الفصائل، في بيان عقب اجتماع عقدته في مدينة غزة، إن استمرار إغلاق إسرائيل للقطاع الساحلي "يزيد من حالة التوتر"، مؤكدة "الإصرار على استمرار مقاومتها الحصار والنضال من أجل كسره".

وذكر البيان أن الفصائل "ناقشت التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تفريغ انتصار الشعب الفلسطيني عبر الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة".

وأكد البيان أن "ما لم يأخذه الاحتلال بالعدوان والقصف لن يحصل عليه عبر الحصار والإغلاق"، مطالبا المؤسسات الدولية ودول العالم بالضغط على إسرائيل لإنهاء سياساتها.

من جهته أعلن المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي أن الفصائل اتفقت على إقامة فعالية شعبية شرق غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل يوم السبت المقبل في استئناف للفعاليات الشعبية الضاغطة لرفع الحصار.

وتوجه كامل إلى رام الله في الضفة الغربية للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار مساعديه بهدف بحث ملف قطاع غزة.