السيسي يقطع الطريق على عودة الإخوان للسلطة

الرئيس المصري يؤكد أن الشعب لن يقبل بعودة جماعة الإخوان للسلطة، مضيفا أنه لن يكون لهم دور في مصر في عهده، في ردّ صريح ومباشر على دعوات سابقة تطالب بالحوار مع الجماعة التي اتخذت العنف نهجا للعودة للحكم.

الربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة
مصر تتعرض لهجمات ارهابية منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي

القاهرة - قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء اليوم الجمعة، إنه لن يكون لجماعة الإخوان المسلمين في بلاده دور، ما دام موجودا على رأس السلطة.

وجاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "الشاهد" الكويتية ونقلتها صحف مصرية محلية.

ورأى السيسي أن "الشعب المصري لن يقبل بعودة الإخوان للسلطة"، مشددا "طالما أنا موجود في السلطة لن يكون هناك أي دور للإخوان".

كما أشار الرئيس المصري أيضا إلى أن "ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة".

ومنذ عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013، أعلن السيسي الذي كان وزيرا للدفاع حينها في أكثر من مناسبة، أن قرار الحوار مع الإخوان "بيد الشعب".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، أصدر القضاء المصري قرارا باعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، فيما تم اعتقال المئات من قيادات وأنصار الجماعة المحظورة بتهم تتعلق بالإرهاب.

وبعد عزل الرئيس الإسلامي على اثر انتفاضة شعبية طالبت برحيل حكم الإخوان، لجأ الجماعة إلى العنف والإرهاب.

وتعرض مصر لاعتداءات إرهابية دموية قتل فيها المئات من قوات الجيش والشرطة غلى جانب هجمات استهدفت الكنائس وأقباط مصر.

وتشن القوات المصرية حملة عسكرية واسعة في شبه جزيرة سيناء التي تعد معقلا رئيسيا للجماعات المتطرفة.

وتتحصن جماعة ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء وشنت منذ 2013 تاريخ عزل مرسي، العشرات من الهجمات الإرهابية.

وترفض جماعة الإخوان القبول بنظام السيسي. وتقول إنها ستعود مرة أخرى للساحة السياسية بإرادة شعبية وفق بيانات سابقة للجماعة، وهو طرح يراه مؤيدون للنظام بأنه غير واقعي.

وفاز السيسي في العام 2014، بأول انتخابات رئاسية بعد الإطاحة بمرسي وبدأ في يونيو/حزيران الماضي، ولاية رئاسية ثانية مدتها 4 سنوات.

وأعلن الرئيس المصري مرارا عزمه القضاء على التطرف والإرهاب ووجه بشن أوسع حملة عسكرية على معاقل التكفيريين في شبه جزيرة سيناء.

وأسفرت العملية عن مقتل المئات من المتطرفين، لكن خطر الإرهاب لا يزال قائما، في الوقت الذي تؤكد فيه القاهرة على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور إقليميا ودوليا للقضاء على آفة الإرهاب لأنها لا تخص مصر لوحدها بل تشكل تهديدا عالميا.