السينما تتجاوز الحركات الاجتماعية والسياسية في نظر تيلدا سوينتون

الممثلة البريطانية ورئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعتبر أن الوسيط السينمائي اكبر من مفهوم العمل التنظيمي.
تيلدا لا تحب كلمة مسابقة وتبحث عن جوهرة سينمائية
السينما أكبر من حواجز الهوية والتصنيفات الفنية

مراكش (المغرب) - في الوقت الذي تكتسب فيه حركات اجتماعية وسياسية مثل (مي تو) و(بلاك لايفز ماتر) زخما تعيد بيه تعريف المشهد الفني بوجه عام والسينمائي على وجه الخصوص، ترى الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون أن الوسيط السينمائي يتجاوز مفهوم العمل التنظيمي.
وتقول سوينتون، التي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الثامنة عشر من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن السينما لا تتأثر سوى بالناس.
وقالت خلال مقابلة على السجادة الحمراء "البشر يعيدون تعريف السينما. والسينما في المقابل تعيد تعريفهم بذواتهم".
وتابعت قائلة "أي تحرك اجتماعي أو سياسي يتخذ من السينما وسيطا له يسير حتما على الطريق الصحيح. لكن السينما تحتوي كل ذلك لأنها وسيط يتمتع بحرية ربما أكثر بكثير من الوسائط الأخرى".

وبعد اتهامات متعددة للمنتج السينمائي هارفي واينستين في أكتوبر/تشرين الأول 2018، تشمل الاغتصاب، لجأت ملايين النساء لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام للحديث عن تعرضهن لتحرش أو اعتداء جنسي تحت وسم #مي_تو الذي سرعان ما تحول إلى حركة احتجاجية تلقت دعما كبيرا في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
وفيما يتعلق بمهمتها في رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان، تقول سوينتون إنها لا تحب كلمة مسابقة.
وقالت "لا يمكن للفن أن يكون مسابقة. نحن مجتمعون هنا على أمل أن نتمكن من رصد جوهرة سينمائية وتسليط الضوء عليها. لا مجال للقول إن فيلما أفضل من آخر".
وتؤمن سوينتون، التي عملت مع بعض من أشهر مخرجي السينما مثل داني بويل وكاميرون كرو وسبايك جونز وجيم جارموش وويس أندرسون وتيري غيليام، بأن السينما لا تتجاوز العمل التنظيمي فحسب لكنها أكبر كذلك من حواجز الهوية والتصنيفات الفنية.
وتقول "تحدثنا عن الهوية الوطنية وهوية النوع وعن الاختلاف بين الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي. لكن أود أن اقترح إزالة كل هذه الحواجز. ما يهمني هو حال السينما أن تكون مطلقة الحرية وذاتية تماما".