السينما والتاريخ بمراكش ينبش في 'الذاكرة' بنسخته الأولى
مراكش - تحت شعار "السينما والذاكرة"، تحتضن مدينة مراكش المغربية خلال الفترة ما بين الثالث والعشرين إلى غاية السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري النسخة الأولى لمهرجان السينما والتاريخ.
ويأتي المهرجان ليعمق الأسئلة التي ما فتئت تطرح حول قضايا الهوية المغربية ذات النسيج المتنوع والمتعدد والعمق التاريخي المغربي، وتقاليده الراسخة، وطرائق الاشتغال عليها بصريا وسينمائيا، وفق بلاغ لجمعية "السينما والتاريخ" الجهة المنظمة لهذا الحدث.
وأضاف البلاغ أن هذه التظاهرة تطمح إلى الكشف عن طبيعة التعاطي السينمائي مع موضوع المقاومة في الذاكرة المغربية، وما مدى التأثير الذي أحدثته الأفلام التاريخية في الوجدان المغربي، إلى جانب الوقوف على النوعية الجمالية التي عملت هذه الأفلام على اجتراحها.
ويسعى المهرجان كذلك إلى وصل المشاهد المغربي مع ماضيه القريب والبعيد، في ما يتعلق بالأدوار التي اضطلع بها المغاربة في المقاومة بجميع أنماطها وأنواعها.
ويشمل برنامج النسخة الأولى من المهرجان الذي ستحتضنه المدينة الحمراء عرض فيلم "55" لعبدالحي العراقي، والفيلم الروائي الطويل "سيگا" لربيع الجوهري، وأفلام تربوية قصيرة لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية.
وفي "55" يعود المخرج المغربي إلى خمسينات القرن الماضي ليوثق وفق مقاربة سينمائية بعضا من الوقائع التي عاشها المغاربة خلال كفاحهم من أجل الاستقلال.
وعن فكرة العمل، سبق وقال عبدالحي العراقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أردت من خلال هذا الفيلم أن أقدم رؤية فريدة بشأن الأشهر الأخيرة من الكفاح من أجل الاستقلال، من خلال شخصية كمال، وهو طفل يبلغ من العمر 11 عاما. وهذا الاختيار يتيح للمشاهدين، سواء كانوا مغاربة أو أجانب، التواصل مع التاريخ بطريقة إنسانية وشاملة".
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا ورشات في الفوتوغرافيا، والإخراج السينمائي، والتشخيص، والسيناريو، وندوة وطنية حول "سينما الذاكرة: التجربة المغربية الواقع والتحديات"، ولقاء مفتوح مع الممثل هشام بهلول حول "التمثيل والذاكرة"، وتكريم المخرج سعد الشرايبي الذي يعتبر من أبرز رواد السينما المغربية.