الشارقة تبحث في تاريخ الأدب الجغرافي العربي

الشارقة سباقة لتأسيس بنية تحتية متطورة تسهم في تكوين كوادر بشرية مقتدرة تسعى لصياغة عالمها المعرفي فكريا ًوثقافياً وفنياً.
مبدأ رئيسي في حوار الثقافات هو ما دعا اليونيسكو والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات والرابطة الدولية للناشرين مجتمعة لمنح الشارقة اللقب الدولي الذي يليق بمكانتها الثقافية
الإنسان المبدع لا تقف رغباته عند حد، فهو لا ينفك في سعيه نحو الحقيقة حيث تهفو نفسه إلى الأجمل

الشارقة ـ صدر العدد (30) – شهر أبريل/نيسان من مجلة الشارقة الثقافية عن دائرة الثقافة بالشارقة حيث جاء في الافتتاحية تحت عنوان "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب": لقد كانت الشارقة ولا تزال منذ بدايات مشروعها الثقافي سباقة لتأسيس بنية تحتية متطورة تسهم في تكوين كوادر بشرية مقتدرة تسعى لصياغة عالمها المعرفي فكريا ًوثقافياً وفنياً، مشيرة إلى أن هذا المشروع الحضاري الإنساني المتكامل الذي تتبناه الشارقة كخيار أمثل لدعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة واحتضان وإرساء المعرفة كمبدأ رئيسي في حوار الثقافات هو ما دعا اليونيسكو والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات والرابطة الدولية للناشرين مجتمعة لمنح الشارقة هذا اللقب الدولي الذي يليق بمكانتها الثقافية.
فيما أكد مدير التحرير نواف يونس في مقالته "من طرف الرؤية.." أن الإنسان المبدع لا تقف رغباته عند حد، فهو لا ينفك في سعيه نحو الحقيقة حيث تهفو نفسه إلى الأجمل، ولا يقتنع بإدراك الأشياء ومعرفة الموجودات، والإلمام بالأحداث التي تحيط به، بل يضفي عليها ما يكسبها غنى.. ما يعود على نفسه بالرضا، ويحقق إحساسه بالجمال.
وفي تفاصيل العدد متابعة لفعاليات معرض لندن للكتاب في دورته (48) الذي شهد توقيع كتابي "سيرة مدينة" و"بيبي فاطمة" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أن ثقافتنا عربية إسلامية أصيلة، بقلم حسان العبد، إضافة إلى إضاءة حول تاريخ الأدب الجغرافي العربي بقلم نبيل سليمان.
كما تضمن العدد الجديد إطلالة على مدينة فاس التي شيدت بخصائص هندسية إسلامية بقلم محمد العساوي، وبانوراما خاصة حول مدينة جدة التي تعدّ موقعاً تراثياً عالمياً بقلم حسن بن محمد. 

إطلالة على مدينة فاس التي شيدت بخصائص هندسية إسلامية وبانوراما خاصة حول مدينة جدة التي تعدّ موقعاً تراثياً عالمياً 

أما في باب "أدب وأدباء" فقد كتب خالد بيومي عن العقاد مبدع العبقريات والسير والتراجم، وجال هشام عدرة في منزل محمد الماغوط بمدينة "سلمية"، فيما حاور عبدالعليم حريص الأديبة صالحة غابش التي أكدت أن جواهر القاسمي شخصية ملهمة وقدوة للأجيال، وكتبت د. بهيجة إدلبي عن زكي نجيب محمود والسعي وراء المعرفة وحقائق المعاني، وتناول عبدالرحمن الهلوش المفكر علي الوردي الذي يعدّ ظاهرة ثقافية بنكهة عراقية، بينما توقف د. محمد بوفلاقة عند جهود العلماء في دراسة الأدب الجزائري القديم من بينهم عبدالملك مرتاض، أما وليد رمضان فتناول باحثة البادية التي دافعت عن قضايا المرأة والمجتمع، فيما تطرق محمد ولد سالم إلى الأدب الإلكتروني الذي يزاحم الأدب الورقي، وسلطت هند عبدالحليم الضوء على أحمد حسن الزيات صاحب مجلة الرسالة، وتوقف د. سعيد عبيدي عند توفيق زياد الذي صوّر معاناة المرأة الفلسطينية، وكتب د. شوقي عبدالأمير عن رسائل دوستويفسكي الأخيرة، أما عزت عمر فقدم قراءة في رواية "قوس الرمل" للكاتبة لولوة المنصوري، وحاور عذاب الركابي الروائي محمد الغربي عمران الذي يكتب روايته كما يرسم الفنان لوحته، كما كتبت نورهان زيدان عن الأم التي لعبت دوراً مهماً في عبقرية الأدباء والشعراء والمشاهير، وقدم صالح لبريني إطلالة على تجربة الشاعر وديع سعادة الذي يعيش في المنافي القصية.
في باب "فن. وتر. ريشة" نقرأ: ثريا البقصمي ولوحاتها المنفتحة على شاعرية لونية وخصوصية تعبيرية بقلم أديب مخزوم، عزة الشريف تصغي إلى ذاتها بصمت الصوفي بقلم محمد العامري، سعد روماني وفن الفسفساء المغاير بقلم د. هويدا صالح، مهرجان "دريسدن" السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بقلم ناصر ونوس، "روما" فيلم عن النوستالجيا نال ثلاث جوائز أوسكار بقلم أسامة عسل، سليمان نجيب أول مصري يعين مديراً للأوبرا بقلم ناجي العتريس، عبدالفتاح صبري يقدم المسرح نموذجاً بقلم محمد حسين طلبي، كريم عودة مبارك ودور المسرح في تأهيل الثقافة العربية بقلم د. أميمة أحمد، الموسيقار المجدد زكي ناصيف.. ذائقة الغناء الفريدة بقلم إسماعيل فقيه، رباعيات "موتسارت" الوترية المهداة إلى هايدن بقلم فوزي كريم.  

مجلة الشارقة الثقافية
مغامرة السرد وشواغل الكتابة

من جهة ثانية، تضمن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، منها: "الاستعارة الثقافية والتنوير" – د.محمد صابر عرب، "لسان الدين بن الخطيب" – خوسيه ميغيل بويرتا، "تحديات ثقافية مؤجلة" – مصطفى محرم، "موت الناقد آخر صيحات الموجات الأدبية" – د. حاتم الصكر، "عبدالكريم يونس شاعر الأصالة والتجديد" – د. يحيى عمارة، "فلاديمير نابوكوف من أعظم أدباء القرن العشرين" – نجوى بركات، "الشاعر راشد عيسى في كتابه "رشدونيوس" – يوسف عبدالعزيز، "مفهوم الثقافة والتجربة الإنسانية" – مفيد ديوب، "النسبية التعبيرية في ترتيب المجاز التشكيلي" – نجوى المغربي، "الإبداع وعلاقته بالأخلاق" – سلوى عباس، "الإلهام وطقوس الكتابة" – أنيسة عبود، "الهويات وتعددية الأنا" – د. سعيد بن كراد، "النشر الذاتي إشكالية مزمنة" – حزامة حبايب، " النقد عملية إبداعية" – اعتدال عثمان، "إبداع يجمع الأدب والفن معاً" – فرحان بلبل، "مغامرة السرد وشواغل الكتابة" – رشيد الخديري، "المخرج العربي ومشروع النهضة" – أنور محمد، "جدلية المسرح والحياة" – لينا أبوبكر، "مكتبتي.. ورحلتي مع أعظم كتاب" – عمر شبانة، "في مديح الكتابة" – عبدالهادي روضي، "علي مغازي والإبحار في التفاصيل" – نوال يتيم.
وفي باب "تحت دائرة الضوء" قراءات وإصدارات: الأسئلة والأجوبة البسيطة- بقلم شعيب ملحم، مقامات في حضرة المحترم – بقلم مصطفى عبدالله، إمبراطوريات الكلمة - بقلم نجلاء مأمون، التفكيك وفسيفساء المعنى - بقلم ناديا عمر، رواية "بدروبارامو" أعجبت ماركيز- بقلم سعاد سعيد نوح، قراءة في كتاب "طريق الحرير ومستقبل العالم" – د. عبدالمعطي سويد، ديوان "كرسي على الزبد" رقص على إيقاع الماء – بقلم نسرين بلوط، الصراع الفني وبناء الشخصية البطلة في "صراخ خلف الأبواب" – بقلم مصطفى غنايم.
ويفرد العدد مساحة للقصائد والقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الشعراء والمبدعين العرب، وهي: خليل الجيزاوي "جبر الخواطر" / قصة قصيرة، د .سمر روحي الفيصل / نقد، غسان حداد "بعد فوات الآوان" / قصة قصيرة، رندة عوض "حتى ينتهي الانتظار/ قصة قصيرة، إضافة إلى قصائد مغناة من إعداد فواز الشعار.