الشاشات الالكترونية تكسر عظام الأطفال

قضاء الأطفال وقتا طويلا أمام شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية سلوك سلبي لا ينطوي على الكثير من الحركة المفيدة للعظام.
خبراء يوصون بساعة رياضة في اليوم للأطفال
الجلوس مطولا وراء الشاشات الرقمية يضعف عظام الأطفال
الشاشات تتسبب في شيخوخة مبكرة للعظام

لندن - تتوالى تحذيرات الباحثين من مخاطر قضاء الاطفال الكثير من الوقت أمام شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية، معتبرين السلوك السلبي عائقا صحيا لا ينطوي على الكثير من الحركة.
كشف العالم البريطاني داون سكيلتون عن خطر جديد يهدد الأطفال جراء الجلوس مطولا وراء الشاشات الرقمية بكافة أشكالها، يتمثل في الإصابة بضعف مبكر في العظام. 
وأكد مستشار المجتمع البريطاني الملكي لهشاشة العظام أن جلوس الأطفال لفترات طويلة يعرض عظامهم للضعف المبكر، وبالتالي للإصابات والكسور، وذلك قبل عقود من موعد ضعفها الطبيعي.
وأضاف سكيلتون أن هذا السلوك من الممكن أن يؤدي إلى استبدال عظام أوراك الأطفال عند بلوغهم الأربعينيات والخمسينيات من العمر، وليس في السبعينيات والثمانينيات كما في الأحوال الطبيعية.

سلوك من الممكن أن يؤدي إلى استبدال عظام أوراك الأطفال عند بلوغهم الأربعينيات والخمسينيات من العمر

وأوضح قائلا: "يتوجب على الأطفال الصغار الحركة والقفز لكي تتمكن عظامهم من النمو بشكل طبيعي، لأنهم يبنون الغالبية العظمى من بنية عظامهم مع وصولهم سن البلوغ".
وأوضح البروفيسور البريطاني أن عظام الأطفال تقوى كلما تحركوا أكثر، وأوصى بقيام الصغار بتمارين رياضية لساعة واحدة يوميا على الأقل.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من الأجهزة الرقمية يمكن أن يسهم في انخفاض جودة النوم ليلاً ويمكن أن يضر بالرؤية، كما أنه يمنع إفراز هرمونات تتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.
وفي حالة حدوث خلل في مستويات إفراز الميلاتونين، وبالتالي ارتباك دورة النوم، تتزايد مخاطر تعرض الأفراد لعدد من الأمراض، التي تتراوح ما بين الاكتئاب والسرطان، وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وأظهرت دراسة جديدة صدرت في فبراير/شباط الماضي أن الصغار الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات الالكترونية قد لا يكتسبون القدر نفسه من مهارات حل المشكلات والتواصل اللازمة للمدرسة مقارنة بنظرائهم ممن يقضون وقتا أقل أمام الشاشات.
ويوصي خبراء طب الأطفال بقضاء ساعة واحدة فقط يوميا أمام الشاشات حتى يتسنى للصغار قضاء ما يكفي من الوقت في اللعب والتواصل مع القائمين على رعايتهم ومع نظرائهم.