الشاهد في السعودية بدعوة من الأمير محمد
تونس - يبدأ رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الخميس زيارة رسمية للسعودية بعد نحو أسبوعين من زيارة قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتونس.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة لتونس هي الأولى لفرد من الأسرة المالكة السعودية منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان نشرته الإذاعة الرسمية الأربعاء إن زيارة الشاهد للسعودية "تمتد من 13 إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وتأتي تلبية لدعوة تلقاها الشاهد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتندرج في إطار دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب".
وأضاف البيان أن "هذه الزيارة هي أيضا، تأكيد على قوة ومتانة العلاقات المميزة بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة لهما ويحقق تطلع القيادتين، وآمال شعبيهما".
وكان ولي العهد السعودي التقى خلال زيارته لتونس والتي رافقه فيها وفد كبير، الرئيس الباجي قائد السبسي الذي أشاد بمتانة العلاقات التونسية السعودية.
وقال الرئيس التونسي لدى استقباله ولي العهد السعودي إن الأمير محمد بن سلمان "ليس ضيف تونس، إنه في بلده".
وأكد الأمير محمد أنه يعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي "بمثابة والده"، مضيفا أن الشعب التونسي هو شعب عزيز جدا لدى السعوديين، منوها بمتانة العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وعقّب الرئيس التونسي بالقول إن "الأبناء كانوا في نفس مستوى الآباء، في إشارة إلى الملك السعودي الراحل عبدالعزيز آل سعود والزعيم الحبيب بورقيبة و"هو ما يحافظ على تميّز العلاقات بين البلدين".
وأضاف "يشرفني أن يعتبرني الأمير محمد بن سلمان بمثابة والده".
وقالت الرئاسة التونسية حينها في بيان، إن الرئيس الباجي قائد السبسي وولي العهد السعودي استعرضا سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الأولوية على غرار الاقتصاد والمالية وتشجيع الاستثمار والتعاون الأمني والعسكري لمجابهة مخاطر التطرف والإرهاب وتبادل التجارب والخبرات في المجالات العلميّة والثقافيّة.
وأضافت أن الجانبين التونسي والسعودي بحثا أيضا واقع وآفاق التعاون بين البلدين إلى جانب التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك عربيا وإقليمية ودوليا والاستعدادات الجارية لاحتضان تونس فعاليات الدورة العادية 30 للقمة العربية في شهر مارس (اذار) 2019 والجهود المبذولة لإنجاح هذا الاستحقاق الهام في ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية.
وكان مصدر بالرئاسة التونسية قال في نوفمبر/تشرين الثاني إن السعودية ستمنح تونس قرضا بقمية 500 مليون دولار بفائدة منخفضة ضمن حزمة اتفاقيات اقتصادية سيتم الإعلان عنها خلال أيام.