
'الشعر وتطبيقاته في الأدب المقارن' في بيت الشعر بالأقصر
ضمن أنشطة بيت الشعر التي تعنى بالدرس النقدي، وقضايا الشعر الراهنة، وعلاقة الشعر بالحياة والآخر، أقام بيت الشعر بمدينة الأقصر التاريخية، في صعيد مصر، مساء الخميس، أمسية نقدية بعنوان "الشعر وتطبيقاته في الأدب المقارن" حاضر فيها الناقد والأكاديمي الدكتور مؤمن محجوب، أستاذ الأدب المشارك في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة سوهاج وعضو جمعية الأدب المقارن المصرية، وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.
وقد جاءت المحاضرة في ثلاثة محاور رئيسة، تناول المحور الأول: مفهوم الشعر وأهم أنواعه قديمًا وحديثًا، بداية من القصيدة العمودية وانفتاحًا على كافة الأشكال الشعرية مثل الشعر وشعر التفعيلة وقصيدة النثر وإشكالاتها والاختلاف والاتفاق حولها، ومقارنة هذه الأشكال بنظيرتها في الأدب الأوربي مثل الشعر الغنائي والشعر الملحمي، والشعر المسرحي.
وفي المحور الثاني تناول الدكتور مؤمن محجوب مفهوم الأدب المقارن والذي يعني بشكل عام دراسة الأدب خارج لغته، بهدف نهضة الأدب القومي، والتخفيف من حدة التعصب للغة والأدب القومي، ودراسة الأدب المقارن تكوّن في الدراس دربة خاصة تعينه على تمييز كل ما هو قوي وأصيل وما هو أجنبي ودخيل من تيارات الفكر والثقافة، بالإضافة إلى زيادة التفاهم والتقارب بين الشعوب بمعرفة عاداتها وطرائق تفكيرها، وآمالها الوطنية وآلامها القومية، وتبادل المنفعة بالأخذ والعطاء والتأثر والتأثير.

وفي المحور الثالث والأخير تحدث الدكتور محجوب عن ترجمة رباعيات الخيام إلى الإنكليزية والعربية، وفي فقرة المداخلات دارت الأسئلة حول قصيدة الشعر قصيدة النثر ولماذا لم يؤثر الشعر العربي في الثقافة الغربية تأثيرًا واسعًا وغيرها من المداخلات الثرية التي أثرت الحوار، ثم استمع الجمهور إلى فقرة فنية قدمها الفنان عبد الله جوهر.
وقد شهدت المحاضرة تفاعلا من قبل جمهور الحضور من النقاد والشعراء والمثقفين، حيث دار حوار مفتوح بين الجمهور والمحاضر، تناول مختلف الموضوعات والقضايا المتعلقة بالشعر وحاضره ومستقبله.
يُذكر أن بيت الشعر بالأقصر كان قد افتتح في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، وهو نتاج مبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لإنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي، لتحتضن المبدعين، وتسهم في النهوض بالشعر والأدب والثقافة، وتشكل فضاء ثقافياً يلتقي فيه أرباب الكلمة، وقد جاءت المبادرة تأكيدًا على قيمة الشعر والفن والجمال، وخدمةً للشعر والشعراء وارتقاءً بالذائقة الأدبية لدى محبي الشعر والإبداع وتحقيق التواصل الفاعل بين المبدعين العرب. وتستهدف بيوت الشعر استمرار الأنشطة الثقافية ودعم الشعراء ورفد الساحة الثقافية بجديد الشعر والشعراء من قصائد ومواد نقدية شعرية