الصالون الوطني للفنون التشكيلية للشبان بالحمامات يفتتح أشغاله
افتتح الصالون الوطني للفنون التشكيلية للشبان لسنة 2024 بمشاركة عدد من المبدعين في مجالات التشكيل الفني وفق تعبيرات متعددة بين الرسم والنحت والخزف والنسيج والفوتوغرافيا وغيرها.
ويأتي الصالون ضمن الأنشطة الفنية التشكيلية المتعددة لاتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين للموسم الثقافي الجديد بعد المساهمة والشراكة في فعاليات الملتقى الدولي بعنوان "ألوان فنانين" بمحافظة الحمامات التونسية منذ أسبوعين.
وتضمن البرنامج عرض مجموعة من الأعمال الفنية لمبدعين شبان في مجال الفن التشكيلي. ومثل هذا النشاط فرصة لابراز الابداعات الشابة وتشجيعها في حقول الفنون الجميلة.
وفي سياق هذه الفعاليات تواصلت الدورة السابعة للصالون الدولي للخزف المعاصر ضمن هذا النشاط الى غاية يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني حيث تم عرض عدد من الأعمال الفنية في مجالات الخزف لمجموعة من الفنانين.
وتأتي هذه الأنشطة بعد الملتقى الدولي بعنوان "ألوان فنانين" الذي كان بمشاركات من دول متعددة وفق برنامج بين الندوات والحوارات والشهادات، إلى جانب المعرض الفني للأعمال التشكيلية لعدد من الفنانين.
وعرف الملتقى الذي أقيم بمحافظة الحمامات التونسية، مشاركات متميزة لباحثين وأكاديميين ونقاد وفنانين تشكيليين من دول مختلفة ووفق تعاون بين جامعات ومنظمات متعددة.
ومثلت الأشغال مجالا للتعاون والنقاش والحوار المفتوح وتبادل الخبرات الفنية والعلمية والابداعية، إلى جانب المعرض الفني التشكيلي الذي انتظم بالفضاء السياحي بالمدينة، حيث انتظمت مختلف الفقرات المتصلة بالبرنامج العام للملتقى العلمي الدولي. ويمكن القول إن هذا الحدث الثقافي العلمي الأكاديمي المذكور كان بمثابة المختبر الفني لالتقاء المجالات النظرية بالتجارب الإبداعية. وخلال ثلاثة أيام كانت الأنشطة في شكل لقاءات وحلقات بالتوازي مع منابر وورشات تميزت بالجدية وبمداخلاتها المباشرة وعبر الفيديو عن بعد باستعمال تقنيات التواصل الحديثة.
وشارك في الفعالية حوالي 120 مشاركًا من تونس وفرنسا والمغرب والجزائر وكندا والبرازيل والولايات المتحدة وفق علاقات وبرامج تعاون دولي بدعم من اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وبمساهمة عدد من المؤسسات الجامعية منها معاهد الفنون الجميلة بالبلاد التونسية ومختبر اللغة والمعالجة الآلية بمحافظة صفاقس ومختبر جامعة بوردو وكانت المداخلات قيمة ومنطلقة من تجارب فنية ابداعية في سياقات الألوان كمسار جمالي ومضامين تعبيرية ما أتاح تنوع التناولات في أبعادها العلمية والأدبية والسوسيولوجية والفكرية والجمالية كل ذلك ضمن مقاربات النظري والتطبيقي تواصلا مع سياق الموسوعة الرقمية للألوان.
وتنوعت المداخلات وفق منابر ولقاءات وحلقات من حيث التعاطي مع فكرة وفلسفة التلوين والألوان بالتوازي مع لقاءات فكرية وحوارات ومعرض لعدد من الأعمال الفنية التشكيلية انسجاما مع العنوان العام للملتقى، حيث تعددت الأعمال الفنية المعروضة لتعبر عن جملة تجارب وأساليب فنية.
واختتم هذا الملتقى الهام بقراءة وتقديم عدد من التوصيات التي ترمي في مجملها الى تعميق الجانب التعاوني في هذا المجال الابداعي والأكاديمي.