الصحة العالمية تحث مصر على الاستعداد لانتشار كورونا

توصيات منظمة الصحة العالمية للحكومة المصرية لتوفير مزيد من مرافق العناية الصحية تأتي وسط توقعات انتقال عدوى فيروس كورونا على نطاق أوسع في مصر.
وفاة أول طبيب مصري بفيروس كورونا
السيسي يأمرالسلطات بتوفير السلع الأساسية وتعزيز الاحتياطيات تحسبا لانتشار أوسع لكوفيد-19

القاهرة - دعت منظمة الصحة العالمية الاثنين السلطات المصرية إلى توفير مزيد من أماكن الرعاية الصحية تحسبا لتوقعات انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد على نطاق أوسع.

وقال مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الاقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية ايفان هوتين في بيان، "للأسف هناك سيناريو عن احتمالية انتقال المرض على نطاق أوسع مما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات" في مصر.

وتابع "وبينما نبذل قصارى جهدنا لتفادي هذا السيناريو يجب علينا التأهب لهذه الاحتمالية، مما يعني ضرورة التخطيط لتخصيص مزيد من مرافق العزل لحالات الإصابة الخفيفة ومزيد من الأسرة في المستشفيات لحالات الإصابة الوخيمة ومزيد من الأسرة في وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة".

وأضاف هوتين أنه ترأس وفدا من خبراء منظمة الصحة العالمية قاموا، بناء على طلب من وزارة الصحة المصرية، "باجراء استعراض مستقل للوضع وتقديم مقترحات لتحسين الاستجابة" لمواجهة الفيروس.

وأكد خبير منظمة الصحة العالمية أن "هناك عدة نقاط قوة نهنيء وزارة الصحة (المصرية) عليها".

وأشار إلى أن استجابة مصر لمرض كوفيد-19 "اتسمت بأنها استجابة قوية ومكيفة حسب الوضع الراهن. ويشير عدد الحالات الجديدة بمرور الوقت إلى أن انتقال المرض يقتصر على سلاسل انتقال العدوى ولم نشهد أي ارتفاع حاد في عدد الإصابات".

ووفقا لوزارة الصحة المصرية سجلت مصر 609 إصابات بكوفيد-19، بينها 40 وفاة و132 حالة أعلن تعافيها.

وأعلنت نقابة الأطباء في مصر الاثنين وفاة أول طبيب مصري من بورسعيد، إحدى محافظات قناة السويس، اثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

والاثنين الماضي توفي بالفيروس لواء ثان بالجيش المصري وذلك بعد يوم من إعلان وفاة لواء آخر بالوباء.

وفرضت مصر حظر تجوّل ليلياً الأسبوع الماضي لمدة أسبوعين في محاولة لاحتواء الوباء الذي أسفر عن أكثر من 35 ألف وفاة في العالم حتى ظهر الاثنين.

وبدأت القرارات الصارمة في مصر بتعليق الدراسة، فيما استنفرت السلطات الأمنية والكوادر الطبية منذ تسجيل أول حالة في الـ14 من فبراير/شباط الماضي.

وعملت مصر على تكثيف حملات التوعية للوقاية من هذا المرض المعدي، وشددت على تطبيق إجراءات العزل الذاتي.

وأغلقت السلطات المصرية ضمن حزمة القرارات الاحترازية، كل المساجد والكنائس وأوقفت الصلاة بها وحثت مواطنيها على البقاء في منازلهم إلا للضرورة.

كما أغلقت المطاعم والمقاهي والملاهي والنوادي الليلية والمراكز التجارية، وعلقت الأنشطة الرياضية والثقافية بهدف منع التجمعات للحد من انتشار الوباء.

وفي سياق إجراءات مكافحة الفيروس أمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاثنين الأجهزة المعنية بتوفير السلع الأساسية وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي منها تحسبا لانتشار الفيروس بشكل أوسع بين المحافظات المصرية.

كما شدد السيسي على دور أجهزة حماية المستهلك لضمان توفر مختلف السلع للمواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.