الصدر.. ليس بالضرورة تخلى عن "إيران بره بره"

ظهور الصدر بهذه الحالة محاولة إيرانية لاستمالته تحت ذريعة دعم إيران الإسلامية قلب الشيعة النابض في صراعها مع (الاستكبار العالمي) أم هي محاولة لإسقاط الصدر  عند  أتباعه والوطنيين؟

بقلم: سالم الجميلي

أثار ظهور الصدر إلى جانب خامنئي وسليماني تساؤلات عديدة عن حقيقة علاقة الصدر بإيران، باعتباره يتبنى مشروعا وطنيا مناهضا للنفوذ الإيراني بالعراق وأحبط العديد من خطط إيران التي سعت إلى شرعنة الهيمنة الايرانية وتثبيتها بمؤسسات  رسمية داخل الدولة العراقية .

في الواقع لدى إيران سياسة براغماتية تهدف إلى استمالة الرؤوس التي تقف ضدها فتعمل على كسبهم بشتى الطرق من خلال المغريات الكبيرة او الحرمان و الاستهداف المباشر .

إلى وقت قريب وهو في إيران أعرب الصدر عن خيبة امله من اصلاح الوضع في العراق وكان مصابا باليأس والقنوط استنادا الى ما نشرته الصفحة الخاصة بالسيد الصدر على فيسبوك .

السؤال الذي يثار عن هذه الزيارة هل أن ظهور الصدر بهذه الحالة محاولة ايرانية لاستمالته تحت ذريعة دعم ايران الاسلامية (قلب الشيعة النابض) في صراعها مع الاستكبار العالمي أم هي محاولة لإسقاط الصدر عند أتباعه والشيعة الوطنيين  الذين كانوا يرون  في الصدر الامل في خلاص العراق  من  العبث الإيراني؟

لا بد للصدر أن أبلغ قادة ايران مخاوفة من نتائج التدخل الإيراني السافر في شؤون العراق ولفت انتباه قادتها أن الميليشيات التابعة لها أضرت كثيرا بسمعة إيران وبالتالي أقنع قادة إيران ان مصالحها في العراق قد تسقط في المدى المنظور نظراً للسمعة السيئة للدولة العميقة التي ترعى المصالح الايرانية مع تنامي التيار الوطني العراقي المعارض لها  بقوة .

لا شك في أن زيارة الصدر والتكريم الخاص الذي حضي به اثار حفيظة  المالكي و هادي العامري والعصائب وجميع الميليشيا التابعة لإيران لخشيتهم من أن إيران قد تعتبرهم ورقة استهلكت، وبالتالي تحولت المهمة الى الرجل القوي السيد مقتدى الصدر لرعاية مصالحها على اساس التكافؤ المتوازن بين مصالح الدولتين مع الاخذ بالنظر ظروف إيران الصعبة .

  التساؤلات ونتائج زيارة الصدر قد تظهر على شكل افعال على سلوك إيران والصدر معا في المدى القريب .

من صفحته الخاصة في الفيسبوك