الصين توجه ضربة موجعة لبتكوين

العملة الرقمية الأكثر شعبية تتراجع إلى ما دون 40 ألف دولار الأربعاء للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعد تحذيرات من اتحادات مصرفية صينية مختصة بأن العملات المشفرة 'ليست عملات حقيقية'.
بكين تسرع خطواتها لإطلاق عملة افتراضية سيصدرها وسيشرف عليها البنك المركزي

بكين - تراجعت عملة بيتكوين إلى ما دون 40 ألف دولار الأربعاء للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك بعد تحذيرات خرجت في الصين من العملات المشفرة.

وقرابة الساعة 630 ت غ، سجلت العملة 39600 دولار للوحدة في بكين، بتراجع قدره أكثر من 8 بالمئة بعد ساعات قليلة عندما كانت لا تزال تبلغ 43602 دولاراً.

وقالت عدة اتحادات مصرفية صينية مختصة الأربعاء إن العملات المشفرة "ليست عملات حقيقية" محذرة من "المضاربة" في هذا البلد الذي يستعد لاطلاق عملته الرقمية.

وكانت الصين أحد معاقل بيتكوين، أشهر العملات الرقمية.

لكن بكين قامت بانعطافة جذرية عام 2019 عندما حظرت الدفع بالعملة المشفرة في البلاد، معتبرة أنها أداة تخدم "أنشطة إجرامية".

وكانت الدولة الآسيوية قلقة من مخاطر المضاربة التي تشكلها العملات المشفرة على نظامها المالي وعلى الاستقرار الاجتماعي كذلك. لكنها سمحت بأنشطة تعدين البيتكوين وامتلاك العملة الافتراضية بشكل فردي.

فيما يتزايد الاهتمام بالعملات الرقمية في الخارج، دعت ثلاثة اتحادات مصرفية الثلاثاء الهيئات المالية إلى "عدم قبول... أو استخدام العملات الرقمية" كوسيلة تسديد.

وأشارت في بيان مشترك إلى أن "أسعار العملات الرقمية ارتفعت مؤخراً ثم انهارت" في الخارج، بينما "ازدادت" أنشطة المضاربة.

واضاف الاتحاد الوطني للتمويل عبر الإنترنت والاتحاد المصرفي الصيني واتحاد الدفع والتعويضات، هذا "يقوض بشكل خطير أمن أصول الناس ويعطل النظام الاقتصادي العالمي".

وإذ حظرت الصين التعامل بالعملة المشفرة إلا أنها تسرع خطواتها لإطلاق عملتها الافتراضية التي سيصدرها وسيشرف عليها البنك المركزي.

ومن المرجح أن تحل العملة الرقمية الصينية، الوسيلة المستقبلية للدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية، محل العملات المعدنية والأوراق النقدية لأول مرة في عام 2022 خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

بتكوين
أداة متقلبة تخدم 'أنشطة إجرامية'

والتوجه الصيني فاقم مخاوف سابقة أثارتها تغريدات من إيلون ماسك رئيس تسلا.

كان ماسك داعما لأسواق العملات المشفرة بحماسه لهذه الفئة من الأصول، لكنه تسبب مؤخرا في اضطراب التعاملات بعد أن بدا وكأنه سحب دعمه من بتكوين لصالح دوجكوين التي كانت مزحة يوما ما. وبدأت التقلبات في إثارة الرعب حتى لدى المتعاملين الذين لديهم استعداد لأي صعوبات.

وقال ماسك  الأربعاء الماضي إن تسلا ستتوقف عن قبول بتكوين وسيلة للدفع بسبب المخاوف البيئية بشأن الطاقة المستخدمة في إجراء العمليات المرتبطة بها. وإمعانا في هذا القرار، أشار السبت إلى أن تسلا ربما باعت حيازاتها منها.