العاهل المغربي يأمر بإعادة قصّر دخلوا أوروبا بطريقة غير مشروعة

المغرب يؤكد انه عمل بالفعل مع دول الاتحاد الأوروبي لضمان عودة القاصرين، إلا أن الإجراءات في بعض البلدان أخرت عودتهم.
المغرب طالب مرارا بعدم ربط ملف الهجرة مع قضية استقبال اسبانيا لابراهيم غالي
موقف العاهل المغربي يؤكد ان الرباط لم تستخدم ملف الهجرة ضد اسبانيا

الرباط - قالت الحكومة المغربية الثلاثاء إن العاهل المغربي الملك محمد السادس أصدر توجيهاته بتسهيل عودة كل القصّر المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافق ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة.
وكان الآلاف قد عبروا الشهر الماضي من الأراضي المغربية إلى سبتة في شمال أفريقيا بعد نزاع دبلوماسي بين البلدين لكن الرباط ترفض المزج بين الملفين.
وقالت وزارتا الخارجية والداخلية المغربية في بيان إنه على الرغم من أن المغرب عمل بالفعل مع دول الاتحاد الأوروبي لضمان عودة القاصرين، إلا أن الإجراءات في بعض البلدان أخرت عودتهم.
وجاء البيان على ما يبدو ردا على تقارير في وسائل الإعلام الإسبانية أفادت بأن المغرب لا يستعيد المهاجرين تماشيا مع اتفاقيات التعاون السابقة.
وحاول رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانتشيث الالتفاف على جوهر الأزمة مهاجما المغرب مدعيا أن تصرفاته خلال الأزمة الحدودية قبل أسبوعين عندما عبر آلاف الطامحين في الهجرة إلى جيب سبتة المغربي المحتل "غير مقبولة وهجوم على الحدود الوطنية".
وردا على سؤال عن تصريحات لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي ربط بين أزمة المهاجرين والموقف الاسباني من النزاع القائم في الصحراء المغربية، قال سانتشيث خلال مؤتمر صحفي الاثنين "من غير المقبول أن تقول إحدى الحكومات إننا سنهاجم الحدود وسنفتح الحدود للسماح بدخول عشرة آلاف مهاجر في أقل من 48 ساعة... بسبب خلافات السياسة الخارجية".
لكن الخارجية المغربية استغربت ربط رئيس الوزراء الاسباني بين ملف الهجرة والخلافات حول استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وأُعيد معظم المهاجرين الذين عبروا إلى سبتة على الفور إلى المغرب، لكن ظل المئات من القصر غير المصحوبين بذويهم.
ويشعر المغرب بالغضب من قرار إسبانيا استقبال إبراهيم غالي لتلقي العلاج الطبي دون إبلاغ الرباط. وفي الشهر الماضي بدا وكأنه يخفف الضوابط الحدودية مع سبتة واستدعى سفيرته في مدريد للتشاور.
وقال المغرب الثلاثاء إن قضية الهجرة تستخدم "ذريعة للالتفاف على الأسباب الحقيقية للأزمة السياسية الحالية مع إسبانيا، المعروف أساسها وجوهرها" في إشارة إلى موقف مدريد بشأن الصحراء المغربية.