العاهل المغربي يثمن الجهود الأممية لحل قضية الصحراء

الملك محمد السادس يعبر عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لحل النزاع بشأن إقليم الصحراء المغربية.
غوتيريش يشيد بالتزام المملكة إزاء عمليات حفظ وتعزيز السلام

الرباط ـ عبر العاهل المغربي محمد السادس عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لحل النزاع بشأن إقليم الصحراء المغربية.

جاء ذلك  بحسب بيان للديوان الملكي، عقب استقبال العاهل المغربي لغوتيريش، الثلاثاء، بالرباط، حيث بحثا الوضع بمنطقة المغرب العربي والقارة الإفريقية.

وجدد العاهل المغربي دعم بلاده للجهود المبذولة من جانب الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل لحل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي بالصحراء.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

ويعاني سكان مخيمات تندوف من ظلم وتهميش في ظل سطوة عصابات البوليساريو التي تحكم قبضتها على شؤون تلك الخيمات والتي قامت مرارا بتحويل هبات ومنح دولية وأموال مخصصة للصحراويين لحسابات قادتها.

ويوظف قادة البوليساريو أموال المساعدات المنهوبة في شراء الولاءات وضرب معارضيهم المؤيدين للمقاربة المغربية لتسوية النزاع سلميا.

وفي العام 1975، بدأت قضية الصحراء بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لم يحترمه الانفصاليون.

ومنذ تعيينه سنة 2017 مبعوثا أمميا للصحراء التقى الرئيس الألماني السابق هورست كولر عدة مرات أطراف النزاع، خاصة بمناسبة جولة له في المنطقة، لكن كل على حدى.

والأربعاء الماضي، احتضنت جنيف السويسرية، برعاية أممية، محادثات حول قضية الصحراء، بمشاركة وفود من المغرب، وجبهة البوليساريو (طرفا النزاع)، والجزائر، وموريتانيا (كدولتين مراقبتين).

من جهة أخرى، أشاد غوتيريش بـ"الالتزام الثابت للمملكة إزاء عمليات حفظ وتعزيز السلام، خصوصًا من خلال التجريدات (الكتائب) الهامة للقوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي)، التي تم نشرها في الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى".

وعبر غوتيريش للملك محمد السادس عن "امتنانه لنجاح المغرب في تنظيم المؤتمر الدولي للمصادقة على الميثاق العالمي للهجرة الآمنة".  والاثنين، تمت المصادقة رسميًا على الميثاق العالمي للهجرة بمراكش.

وشارك في مؤتمر مراكش الدولي، ما لا يقل عن 150 دولة عضو، وفقا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى حضور أزيد من 20 رئيس دولة وحكومة. ويهدف ميثاق الهجرة غير الملزم قانونيا إلى تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين.