العبادي يتعهد بالأموال والوظائف للديوانية الغاضبة

ضمن مساعي احتواء الاحتجاجات، الحكومة العراقية تعد بتخصيص مشاريع خدمية وتأجيل سداد قروض واتخاذ اجراءات لمحاربة الفقر في المحافظة.

بغداد - أعلنت الحكومة العراقية السبت تخصيص وظائف وأموال لإقامة مشاريع خدمية وتأجيل سداد قروض زراعية وإصلاح مصانع حكومية ومحاربة الفقر لصالح محافظة الديوانية جنوبي البلاد في مسعى لاحتواء احتجاجات شعبية واسعة.
والديوانية واحدة من محافظات واقعة جنوبي البلاد ذات الكثافة السكانية الشيعية تشهد منذ 9 تموز/يوليو الجاري احتجاجات عارمة ضد سوء الخدمات والفساد وقلة فرص العمل.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف خلفت 14 قتيلا من المتظاهرين فضلا عن إصابة المئات من أفراد الأمن والمتظاهرين.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انه التقى السبت شيوخ ووجهاء وأهالي محافظة الديوانية بحضور اللجنة الوزارية للخدمات والإعمار للمحافظات التي تضم عددا من الوزراء والمسؤولين في الوزارات ذات الطابع الخدمي.
وأضاف البيان أن العبادي قرر في أعقاب اللقاء تخصيص وظائف حكومية للمحافظة وأموالا لإقامة مشاريع خدمية واستئناف العمل بمشاريع أخرى للماء والطرق والجسور والمجاري والصحة والأبنية المدرسية فضلا عن مطار للشحن الجوي كانت متوقفة جراء نقص السيولة.
كما قرر العبادي إعادة جدولة الديون المترتبة على المزارعين والفوائد المترتبة على القروض بسبب المشاكل التي يواجهها القطاع الزراعي في المحافظة ومعالجة الغرامات المترتبة على التسديد.

سنوات الاهمال الحكومي تنعكس غليانا في الشارع
سنوات الاهمال الحكومي تنعكس غليانا في الشارع

وقرر العبادي أيضا تفعيل مشاريع استراتيجية التخفيف من الفقر ومنها بشكل خاص إنجاز المجمع السكني في الديوانية ومشاريع توفير فرص العمل.
ونصت قرارات العبادي أيضا على أن تضمن وزارة الكهرباء تأمين حصة المحافظة من الكهرباء وتحسين أقسام الصيانة فيها.
وتضمنت القرارات بأن تتولى وزارة الصناعة والمعادن حسم تأهيل وتشغيل المصانع العامة في محافظة الديوانية لضمان دخولها في العملية الإنتاجية وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة والتأكيد على تسويق وبيع المنتجات بما في ذلك البيع لمؤسسات الدولة .
وكانت الحكومة العراقية قد اتخذت على مدى الأسبوعين الماضين قرارات مماثلة بخصوص البصرة مهد الاحتجاجات ومحافظات ذي قار والمثنى وميسان.
وتظاهر آلاف العراقيين الجمعة في بغداد والمدن الكبرى في جنوب العراق للتنديد مجددا بالفساد وبقادتهم على خلفية الأزمة السياسية.
ومنذ ثلاثة اسابيع يحتج المتظاهرون يوميا على نقص الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء والمياه والبطالة.
وقتل 14 شخصا في هذه التظاهرات أحدهم برصاص قوات الامن. والجمعة لم يسجل اي حادث يذكر.
ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.