العراقية كلارا علي محمد لا ترى مستقبلا للمدارس الفنية القديمة
لوحات فنية خرجت من فرشاة فنانة عراقية ابتكرت بعد جهود مضنية أسلوبا خاصا بها يتماشى والتقدم الحاصل على صعید التكنولوجیا الذي شمل جميع ميادين الحياة، الملاحظ لهذه الأعمال الفنية يلمس جليا الجهد الكبير الذي تم توظيفه لإيصال المعنى والدلالة للعين المشاهدة.
كل هذا الفن لم يأت من فراغ، وإنما جاء بعد الدراسة والبحث والتجريب والتقديم.
إنها الفنانة كلارا علي محمد مهندسة ورسامة وعازفة البيانو، ابتكرت أسلوبها الفني الخاص بعيدا عن أساليب التقليد والتكرار لتحجز بذلك مكان في عالم الرسم والالوان ربما سيكون بداية لطريقها نحو العالمية...
في هذا الحوار نسلط الضوء على تجربة الفنانة كلارا علي محمد في عالم الرسم والاسلوب الذي تم اعتماده في جميع اللوحات....
متى كانت الانطلاقة؟
بدأت مشواري الفني في الرسم خلال ازمة كورونا، حيث كنت اعاني من فراغ كبير بسبب اجراءات حظر التجوال والقيود الصحية التي فرضتها السلطات آنذاك وما تفرضه تلك الاجراءات من جلوس في البيت وسط دوامة من الفراغ، اما الانطلاقة الحقيقية كانت في العام 2020 حيث دخلت عالم الرسم من خلال الدراسة في أكاديمية الرسم، بدأت بعدها برسم اللوحات الكلاسيكية لفنانين من العراق والعالم، وقد تأثرت بشدة خلال سنتين بالمدرسة الكلاسيكية وبعد عدة محاولات قررت أن ابتكر أسلوبي الخاص في فن الرسم وهو "techno art" القائم على رسم وتصميم الروبوتات مع دمجها بملامح الانسان، وبالتأكيد فأنا اعمل حاليا على تطوير هذا الاسلوب نحو الافضل.
ما الفكرة التي يرتكز عليها اسلوبك الفني؟
كما تعلم- نحن نعيش في عصر التكنولوجيا، كل شيء في حياتنا أصبح مرتبطا بالتكنولوجيا وبالتالي خلال السنوات القادمة ستكون هناك علاقة مباشرة ما بين البشر والروبوتات. أسلوبي الفني قائم على أساس هذه الفكرة، كما أنني كرسامة أحاول أن أرسم لوحات تتماشى مع عصرنا وما يشهده من تطور سريع ورؤية مستقبلية إضافة إلى ذلك يجب على الرسام أن يحادث عقول الجيل الجديد ويخاطب أفكارهم لأن الأجيال القادمة ستفقد اهتماماتها بالمدارس الفنية القديمة.
اين تحلق بك المخيلة احيانا في عالم الرسم؟
مخيلتي في عالم الرسم لا حدود لها لأنها الوسيلة الوحيدة التي اشعر فيها بالحرية.
رسام عالمي او عربي تأثرت به ؟
لا يوجد فنان محدد، انما تأثرت بجميع الفنانين الذي تركوا بصمة فنية عظيمة في عالم الرسم. احاول ان اتعلم من الجميع الرسامين سواء كانوا محليين او عالميين، كذلك المدارس الفنية لم اتأثر بمدرسة محددة انما بجميع المدارس الكلاسيكية والواقعية والرومانسية والتكعيبية والتجريدية والسريالية والمستقبلية وذلك حتى اكون فنانة شاملة متكاملة مع الحفاظ والاستمرار على اسلوبي الخاص بالرسم.
كيف تنظرين كرسامة إلى الحركة الفنية المعاصرة في العراق والعالم؟
أعتقد أن الحركة الفنية في العراق تغيرت كثيرا وربما قد تذهب نحو الأفضل لأنني أرى الكثير من الشباب اليوم يولون اهتماما أكبر بالفنون عامة وبفن الرسم خاصة لكننا نحتاج لسنوات طويلة حتى نحظى باهتمام المجتمع بالفن أو ممكن قد لا نحظى به، لا أعلم لأن بالنهاية هذا الشيء يتوقف على ثقافة وتقبل المجتمع الذي تعيش فيه للفنون بكل أنواعها. اما الحركة الفنية في العالم الغربي فهم اكثر تطورا.
كيف استطعت الجمع ما بين الفرشاة والبيانو؟
دخولي عالم الموسيقى كان عن طريق الصدفة، كنت أشعر دائما أن هنالك علاقة وثيقة ما بين الرسم والموسيقى وخاصة آلة البيانو وهذا حفزني إلى العزف بالبيانو قبل 9 أشهر وما زلت أعتبر نفسي هاوية ولست محترفة بيانو.
هل شاركت في معارض فنية؟
كانت لي بعض المشاركات في عدد من المعارض الفنية وحاليا عمال على معرض فني خاص بلوحاتي -خلال الفترة القادمة-.