العراقيون غير مُقتنعين بجدوى مشاريع الربط الكهربائي لبلادهم مع دول مُجاورة

"مو حل هذا جذري، هذا حل وقتي، غدا علاقتك ساءت مع الأردن غلق الكهرباء طفا عليك الجوزة (يقصد أغلق المفتاح اللي يوصل الكهرباء) ساءت علاقتك مع السعودية اطفو الجوزة."

بغداد – "مو حل هذا جذري، هذا حل وقتي، غدا علاقتك ساءت مع الأردن غلق الكهرباء طفا عليك الجوزة (يقصد أغلق المفتاح اللي يوصل الكهرباء) ساءت علاقتك مع السعودية اطفو الجوزة. احنا نريد حل جذري ينصبون محطات مثل قبل كيف كان العراق محطات".
يقول أبو أحمد، صاحب محل، تعليقاً على مشاريع الربط الكهربائية للعراق مع كل من الأردن والسعودية لتزويد بغداد بالطاقة.
وتأمل الحكومة العراقية في أن يُساعد مشروع أطلقته في الآونة الأخيرة للربط الكهربائي مع الأردن في تخفيف نقص الطاقة في البلاد وفتح التبادل مع أسواق الطاقة العالمية.
كما وقع العراق اتفاقا مع السعودية في وقت سابق هذا العام لربط شبكتي الكهرباء. ومن المتوقع أن يضيف هذا واحد جيجاوات إلى قدرة التوريد في العراق.
وقال زهير سعدون، وهو صاحب محل آخر، "الكهرباء قطوعاتها كثيرة خاصة بالصيف درجات الحرارة كثير تنقطع تأثيراتها علينا كأرزاقنا احنا بالمحل على باب الله. هسه عندي أربع مجمدات وثلاجات مطفيها تعتبر خساره المواد اللي فيها رايحة (تالفة) نعاني من الكهرباء سعر الأمبير 25 ألف دينار عراقي هو كم أمبير أستطيع ان أسحب اذا عندك محل ما نقدر نسحب أكثر من خمسة أمبير لأنه تعتمد على الأرزاق الكهرباء معاناة لازم تنحل حل جذري".
ووضع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ونظيره الأردني بشر الخصاونة حجر الأساس لمشروع ربط شبكة الكهرباء الأسبوع الماضي في محافظة الأنبار العراقية.
وقال الكاظمي "على بركة الله نتعاون اليوم لنضع الحجر الأساس لمشروع كنا نحلم فيه ونعمل على تأسيسه، هو مشروع ربط الخط الكهربائي بين العراق والأردن لنكرس مفهوم التعاون والشراكة والتفاعل الإيجابي مع محيطنا العربي ومع جيراننا وأشقائنا في المملكة الأردنية الهاشمية".
وقال أحمد موسى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، "وزارة الكهرباء مضت بعدة اتجاهات لتنويع مصادر الطاقة ومضت بأن تنشئ مشاريع ربط كهربائي مرة مع تركيا وأنجزت جميع الأعمال المتعلقة تجاه الربط مع تركيا، وقعت اتفاقية التشغيل النهائية للمرحلة الأولى. مضت بتوقيع اتفاقية استراتيجية مع الجانب السعودي في مؤتمر جدة. وأيضا مضينا مع الربط الخليجي لإنشاء اتفاقية تنص على أن يكون ربط مشترك مع هيئة الربط الخليجي وذهبنا باتجاه المملكة الأردنية".
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية في وقت سابق أن شبكة الكهرباء ستبدأ الإمدادات من بداية عام 2023 لتخفيف معاناة العراق من نقص الكهرباء الذي يزداد سوءا خلال أشهر الصيف الحارة.
وأضاف موسى "بموجب هذا الربط سوف يتم دفع طاقة 150 ميجاوات كمرحلة أولى، هذا الربط سيكون سبلت لمحافظة الأنبار لإنعاش مناطق القائم والرطبة وحديثة وعانة وأجزاء من مدينة هيت وبالتالي المرحلة الثانية والثالثة ستكون ضمن هذا المشروع اللي هي تحويل الخط إلى دبل سركت، المرحلة الثانية سيصل إلى 500 ميجاوات وبالثالثة سيصل إلى 960 ميجاوات".
وقال "احنا وصلنا إلى 24 الف ميجاوات، وهو رقم لم تصل إليه المنظومة السابقة ولدينا ألف ميجاوات احتياطي. بالنسبة إلى 25 ألف ميجاوات سيكون هنالك فجوة ما بين العرض والطلب عشرة ألف ميجاوات، نحن نحتاج من 33 إلى 35 ألف ميجاوات. طبعا مشاريع الربط ستسد جزء من الحاجه لن تسد الحاجة أولا ستبقى الحاجة قائمة للغاز المورد وأقصد الإيراني أو غيره ستبقى الحاجة حاكمة للغاز المحلي، مشاريع الربط المنفعة الأولى منها تبادل منفعة الطاقة، دخول العراق مثل ما أسلفت لسوق الطاقة الخليجي والعربي وحتى الإقليمي والعالمي".
وأكمل العراق أمس عاماً كاملاً منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في غياب حكومة جديدة أو موازنة جراء شلل سياسي يهدّد بحرمان البلاد من مشاريع بنى تحتية وفرص إصلاح هي بأمس الحاجة إليها.
وحقق العراق، البلد الغني بالنفط والمنهك بعقود من النزاعات، إيرادات نفطية هائلة خلال العام 2022. وتقبع هذه الأموال في البنك المركزي، الذي بلغت احتياطاته من العملة الأجنبية 87 مليار دولار.