العراق وتونس يعززان العلاقات بـ18 مذكرة تعاون

وزير الخارجية العراقي يعبر عن ارتياحه لمستوى العلاقات المتميزة بين بلاده وتونس.
الاتفاقيات تشمل التعاون الأمني والدفاع المدني والصحة والدواء والصناعات التقليدية
عقد اتفاقيات هامة مع وزارة النقل العراقية

تونس - وقَّعت تونس والعراق الأحد 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في مجالات متنوعة وذلك في ختام أعمال الدورة الـ17 للجنة المشتركة بين البلدين، التي انطلقت في بغداد السبت، حسب الخارجية التونسي فيما لوحظ خلال السنوات الأخيرة تحسن كبير في العلاقات بين البلدين خاصة العلاقات الاقتصادية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار ترأس مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أعمال اللجنة، وشهدا "توقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية" في مجالات عديدة.
ويرافق عمار في زيارته إلى بغداد وفد من المسؤولين وعدد هام من رجال الأعمال التونسيين الناشطين في عديد القطاعات، وفق مواقع إعلام عراقية.
ومن بين هذه المجالات، وفق البيان التعاون الأمني والدفاع المدني والصحة والدواء والصناعات التقليدية والتعاون الفني والتكوين المهني والبيئة والتربية والشباب والرياضة.

وعبَّر عمار في كلمة له عن "الأمل في أن ترتقي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تونس والعراق إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين" داعيا إلى "حسن استغلال الفرص المتاحة بالبلدين في عديد المجالات، على غرار الصناعات الدوائية والزراعة والخدمات والسياحة والنقل".
فيما أعرب حسين عن "الارتياح لمستوى العلاقات المتميزة بين تونس والعراق" مؤكدا حرص بلاده على "تنمية علاقات التعاون المشتركة مع تونس، وتوسيع مجالاتها لتشمل ميادين جديدة ثقافية واقتصادية وشبابية وصحية وأمنية".
ورافق عمّار في زيارته إلى بغداد وفد من وزارات ومؤسسات رسمية عديدة، إضافة إلى رجال الأعمال وفاعلين اقتصاديين، حيث تم تنظيم منتدى اقتصادي بين البلدين السبت.
وقدعقد عمار جلسة عمل مع وزير النقل العراقي رزاق ميبس السعداوي، حيث بحث الوزيران خلال هذا اللقاء العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين حيث اكدا على ضرورة فتح خط جوي مباشر بين تونس والعراق بما يساعد على تطوير السياحة البينية وحركة تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين.
كما شددا على التعجيل في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتشغيل هذا الخط وضمان ديمومته واستكمال التفاوض حول مشاريع الاتفاقيات في مختلف مجالات النقل وإلى تبادل التجارب والخبرات في مجال الأرصاد الجوية والسكك الحديد والنقل البحري والطيران المدني والمطارات.
واكد وزير النقل العراقي أهمية مشروع طريق التنمية الإستراتيجي، الذي يهدف إلى جعل العراق مركزاً للتجارة العالمية وهمزة وصل بين الشرق والغرب مؤكدا استعداده وترحيبه بالتعاون مع الجانب التونسي في هذا الإطار.
وقال مكتب الوزير العراقي "أن الاجتماع ناقش أهمية تفعيل خط بغداد – تونس، من خلال إعداد دراسة جدوى اقتصادية لضمان نجاح هذا الخط، وتحقيق نسب امتلاء عالية، بالإضافة إلى ضرورة تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين فيما يخص قطاع النقل بشكل عام، وسبل التعاون المشترك في كافة مجالات قطاع النقل".
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني تلقى دعوة رسمية لزيارة تونس بطلب من الرئيس التونسي قيس سعيد قدمها له وزير الخارجية في لقاء السبت.
وكان السوداني تلقى نفس الدعوة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي نقلها السفير التونسي في بغداد شكري بطيفحيث ان هنالك علاقات تاريخية بين البلدين فيما تسعى بغداد للعودة بقوة لحاضنتها العربية.
وكان رئيس الوزراء التونسي احمد الحشاني ثمن حينها "مواقف العراق" مجددا "الرغبة الصادقة في توسيع الشراكة الاستراتيجية" فيما دعا السوداني الشركات التونسية للمشاركة في المشاريع فرص الاستثمار وبناء البنية التحتية في البلاد.