العراق يعيد الآلاف من الأمنيين المفصولين

الداخلية تعيد 70 ألفًا من عناصر الأمن المفصولين من الخدمة بعد عزلهم نتيجة فرارهم من مواجهة داعش أثناء اجتياح مدينة الموصل سنة 2014.
الدولة العراقية ستتكفل بدفع المستحقات المالية للمفصولين كاملة

بغداد - أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الإثنين، إعادة 70 ألفًا من عناصر الأمن المفصولين من الخدمة إلى وظائفهم.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واع).
وقال المحنا "تمكن نحو 70 ألفًا من عناصر الأمن المفصولين من العودة إلى وظائفهم وممارسة عملهم، مع الالتزام بصرف مستحقاتهم المالية بالكامل".
وأوضح أن ما يتبقى من تلك العناصر التي تم فصلها من وظائفها نحو 7 آلاف فحسب، وهناك مساعي لعودتهم إلى وظائفهم.
وفي يونيو/حزيران 2019، وافق رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبدالمهدي، على إعادة المفصولين من منتسبي القوات الأمنية إلى وظائفهم.
وعلى مدى السنوات الماضية، تظاهر الآلاف من عناصر الجيش والشرطة ممن تم فصلهم من الخدمة، مطالبين بإعادتهم إلى وظائفهم.
وعقب اقتحام تنظيم "داعش" لمدينة الموصل (شمال) صيف 2014، فرّ آلاف الجنود والضباط من الجيش والشرطة من دون قتال، ما استدعى السلطات إلى فصلهم من وظائفهم إثر اتهامهم بـ"التخاذل في أداء الواجب الأمني".
وامتد الانهيار في المؤسسة العسكرية، ليجتاح "داعش" بعد يوم واحد محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب)، ثم سيطر بعد أيام على أجزاء من محافظتي ديالى (شرق) وبابل (جنوب).
وبعد ثلاث سنوات من القتال، بدعم التحالف الدولي، أعلنت بغداد أواخر عام 2017، الانتصار على "داعش"، واستعادة الأراضي التي سيطر عليه، لكن التنظيم الإرهابي لا يزال يشن هجمات خاطفة بين الفينة والأخرى.
ويرى مراقبون ان قرار اعادة عناصر الامن المعزولين سيساهم في دعم الأجهزة الأمنية امام تغول وتهديد الميليشيات والفصائل المسلحة الموالية لايران.
وكان عدد من ضباط الامن قتلوا على يد الميليشيات بسبب دورهم في مواجهة الفساد والعمل على مواجهة نفوذ حلفاء ايران حيث تصاعد هذا النهج منذ تولي رئيس الحكومة الحالي مصطفى الكاظمي لمهامه.