العراق يفشل في منع الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء

4 صواريخ تستهدف منطقة تحوي مقر السفارة الأميركية وبعثات دبلوماسية اخرى دون وقوع ضحايا او أضرار بعد فترة من إعلان الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات خاصة لوضع حد للهجمات.
حكومة الكاظمي غير قادرة على تهدئة التوتر بين واشنطن وطهران
استمرار الهجمات الصاروخية سيزيد من تعقيد الاوضاع في العراق

بغداد -قال الجيش العراقي في بيان الخميس إن أربعة صواريخ سقطت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم السفارة الأميركية وبعثات أخرى بالعاصمة العراقية، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية.
والمنطقة الخضراء محصنة أمنيا، وتضم مقرات حكومية مهمة، وأخرى لبعثات دبلوماسية أبرزها السفارة الأميركية، التي كانت هدفا لعدة هجمات صاروخية سابقا.
ويأتي الهجوم بعد 3 أيام على الهجمات الصاروخية المتكررة على أهداف تضم دبلوماسيين وجنودا أميركيين.
والسبت والأحد الماضيين، شن مسلحون مجهولون هجومين استهدفا مطار بغداد الدولي الذي يضم معسكرا لقوات ودبلوماسيين أميركيين، وقاعدة التاجي العسكرية قرب بغداد، وتضم أيضا جنودا أميركيين.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأميركيون.
لكن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير السويسري لديها ماركوس لايتنر في مارس/اذار، بوصفه مسؤولا عن تسيير المهام الدبلوماسية الأميركية مع طهران، للاحتجاج على اتهامات واشنطن المتكررة.
وتؤكد القوات العراقية، التي تستند إلى دعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محاربة فلول الجهاديين على أراضيها، أنها لم تتمكن أبداً من كشف هوية المهاجمين، رغم إعلانها في كل مرة عن ضبط منصة الصواريخ.
ويضمّ التحالف الدولي الذي تشكّل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 بقيادة الولايات المتحدة، عشرات الدول الأعضاء ولا يزال آلاف الجنود في العراق.

فصائل عراقية مرتبطة بإيران تقف وراء هجمات تستهدف المصالح الاميركية
فصائل عراقية مرتبطة بإيران تقف وراء هجمات تستهدف المصالح الاميركية

وقرر الجيش الأميركي نشر منظومة الصواريخ الدفاعية باتريوت لحماية قواعده من هجمات المسلحين الموالين لايران.
وكانت قواعد اميركية مثل قاعدتي الاسد والتاجي تعرضتا لهجمات صاروخية متكررة اوقعت عدد من الجرحى يعتد ان فصائل موالية لايران نفذتها.
وصوّت البرلمان العراقي قبل اشهر على إخراج القوات الأميركية من البلاد، وعديدها 5200 عنصر. ويقع على الحكومة تنفيذ هذا القرار، غير أنّ العراق يواجه مأزقا سياسيا منذ عدّة أشهر. كما أنه يبدو عالقا بين حليفيه الخصمين: واشنطن وطهران فلا هو قادر على ارضاء الولايات المتحدة ولا هو قادر على إغضاب إيران.
ورغم محاولات رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الخروج باقل الاضرار من الخلاف الاميركي الايراني على الساحة العراقية لكن ذلك يبدو امرا صعبا للغاية.

وتتصاعد هذه الهجمات في ظل ازمة اقتصادية واجتماعية يمر بها العراق مع تراجع موارد الدولة بسبب انهيار اسعار النفط ومن تداعيات تفشي وباء كورونا دفعت الشباب العراقي الى الاحتجاج.
وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي يونيو/ حزيران الجاري، أجرت واشنطن وبغداد مباحثات استراتيجية بشأن عدة قضايا، أبرزها مصير التواجد العسكري في العراق.