العراق يُسلح 50 قرية في الموصل لمواجهة خلايا داعش

تنظيم الدولة الإسلامية لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء العراق وعاد تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.

قادة من الجيش العراقي عقدوا اجتماعا مع شيوخ العشائر في القرى النائية
تسليح المدنيين قد يشكل حلا إلا أنه خيار ينطوي أيضا على مخاطر أمنية

بغداد - أعلن قائد عمليات نينوى شمالي العراق اللواء نجم الجبوري اليوم الخميس، عزم الجيش تسليح 50 قرية نائية في الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال).

وقال الجبوري في بيان، إنه "تم عقد اجتماع لشيوخ العشائر في القرى النائية وأصدر رئيس أركان الجيش قرارا بتسليح 50 قرية نائية لتدافع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية المحتملة من قبل مجاميع صغيرة هنا وهناك".

وتابع قائد عمليات نينوى "داعش قصة انتهت وطويت، أما أن تبقى مجاميع صغيرة قد تقوم بعمل هنا وهناك في مناطق بعيدة، فليثق أهالي الموصل أن أبناءهم في القوات المسلحة وبمساندة أهل نينوى سيتمكنون من القضاء عليها".

وكان 5 مدنيين من عائلة واحد قتلوا في وقت سابق اليوم الخميس في هجوم شنه عناصر ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، حسب وزارة الدفاع العراقية.

وقالت خلية الإعلام الحربي (مؤسسة رسمية تتبع وزارة الدفاع العراقية) في بيان لها، إن عناصر إرهابية هاجمت منزل مختار قرية اللزاكة ضمن ناحية حمام العليل في محافظة نينوى، ما أدى إلى مقتله و4 من أفراد عائلته.

ولا يزال تنظيم داعش الإرهابي يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد وعاد تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.

وتسليح سكان القرى النائية في الموصل للدفاع عن أنفسهم في مواجهة هجمات محتملة تشنها عناصر من تنظيم داعش ومن خلاياه النائمة قد يكون حلاّ ، إلا أنه ينطوي على مخاطر أمنية على ضوء شواهد سابقة تتعلق بتسليح المدنيين بدعوى المساعدة في مكافحة الإرهاب.

وفي تطور آخر قال مصدر عسكري عراقي اليوم الخميس، إن فصائل في الحشد الشعبي انسحبت بأمر من القيادة العسكرية الاتحادية من مناطق انتشارها جنوب وشرق وغرب قضاء تلعفر غرب الموصل مركز محافظة نينوى (شمال).

وأضاف النقيب كريم العبيدي أن "قوات الحشد الشعبي انسحبت من مناطق قضاء البعاج وجنوب قضاء سنجار وناحية القيروان وصولا إلى منطقة تل عبطة وهي مناطق تقع جنوب وجنوب شرق وجنوب غرق قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل".

وتابع أن "وحدات من الفرقة الـ20 في الجيش تسلمت الملف الأمني كاملا في المناطق التي انسحبت منها قوات الحشد الشعبي"، لافتا إلى أن "قرارا صدر من القيادة العسكرية في بغداد".

وكانت فصائل الحشد الشعبي قد انسحبت في أكتوبر/تشرين الأول 2018 من مركز قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل شمالي البلاد، وسلمت إدارة الملف الأمني إلى الأجهزة المختصة.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في 31 أغسطس/آب 2017 تحرير قضاء تلعفر ومحافظة نينوى بالكامل من سيطرة داعش.

لكن التنظيم لا يزال يمتلك خلايا نائمة في أرجاء العراق وبدأ يعود تدريجيا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة، ضمن حرب العصابات كان يتبعها قبل اجتياحه ثلث مساحة العراق، صيف 2014.