العرفج يرى وجها آخر لإنسان العصر

مجموعة "وجوه لا ترى الشمس" تعبر عن ذلك الشيء المخبوء وراء قناع التحضر والمدنية.
نصوص العرفج تعبير محكم عن مختزنات قاع النفس وقد أطلت بثقلها على سطح الورق لتتمظهر في حكايات تستبطن ملامح الحياة
نوع من المواجهة بين الذات وعمقها الآخر بهدف فهمها

بيروت ـ في مجموعته القصصية "وجوه لا ترى الشمس" يرصد الكاتب عبدالله العرفج الوجه الآخر لإنسان هذا العصر، فيعبّر عن ذلك الشيء المخبوء وراء قناع التحضر والمدنيّة، والمنتمي إلى منظومة الواقع الفاسد واللاإنساني في تعامله مع الآخر الغريب والمختلف عنه. 
النصوص هي تعبير محكم عن مختزنات قاع النفس وقد أطلت بثقلها على سطح الورق لتتمظهر في حكايات تستبطن ملامح الحياة، وتحولها إلى نوع من المواجهة بين الذات وعمقها الآخر بهدف فهمها؛ بما فيها من مواقف متداخلة ومشاعر متشابكة. وقد كُتبت القصص بأسلوب لغوي متمكن، وبجمل قصيرة واضحة المعنى، تتحرك بين السرد والوصف، عفوية ومباشرة حيناً، وفلسفية عميقة حيناً آخر. وهذا ما يجعل من المجموعة القصصية عملاً أدبياً يستحق القراءة والنقاش.
يضم الكتاب – الذي جاء في 70 صفحة - مجموعة من القصص القصيرة والقصيرة جداً نذكر من العناوين: "السائق"، المعركة لم تنته بعد"، "تراب في عين الوردة"، "نجوم على الطاولة"، "لا، ليس وهماً"، "عمي أيضاً لا يشبهني"، "أبو الطيب يقطع الإشارة"، "أنا وسعادة المدير العام"، (...) وعناوين أخرى.