العقوبات الأميركية تطال حساب الرئاسة السورية على إنستاغرام

موقع إنستاغرام يغلق الحساب الرسمي للرئاسة السورية بعد أسبوع من إغلاقه حسابات العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني.

دمشق - أغلقت إدارة إنستاغرام الحساب الرسمي للرئاسة السورية على الموقع في خطوة جديدة ضمن العقوبات التي شددت فرضها الولايات المتحدة على إيران وأذرعها وحلفائها في المنطقة.

وأعلنت الرئاسة السورية اليوم الثلاثاء أن إدارة تطبيق ‘نستاغرام أغلقت حسابها الرسمي، منبهة متابعيها في العالم الافتراضي إلى احتمال حصول إجراءات مماثلة مع اتساع الحصار المفروض على البلاد منذ بدء النزاع ليشمل مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي هذا الإجراء بعد أسبوع من إغلاق إدارة إنستاغرام حسابات العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، في خطوة قال متحدث باسم الشركة إنها تندرج في إطار "القيود" التي تحددها "قوانين العقوبات الأميركية" على طهران، أبرز حلفاء دمشق.

وأوردت الرئاسة السورية في بيان نشرته على حسابها في تطبيق تلغرام ونقله الإعلام الرسمي "بعد إغلاق قناة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على موقع يوتيوب مرات عدة، إدارة إنستاغرام تقوم بإغلاق حساب الرئاسة على موقعها دون سابق إنذار أو تقديم سبب منطقي لذلك".

ونبهت الرئاسة متابعيها إلى أن "المرحلة المقبلة قد تشهد إجراءات أخرى مشابهة على صعيد العالم الافتراضي" مع "تزايد الحصار الشامل المفروض على سوريا منذ بداية الحرب والذي اتسع على ما يبدو ليشمل بعض الحسابات والقنوات الرسمية والوطنية على مواقع التواصل الاجتماعي".

واعتبرت أن هذه الإجراءات "تصبّ في صالح تصعيد ما يسمى بـ"الحرب الناعمة" على سوريا بعد انحسار الحرب العسكرية".

وتنشط حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت منذ اندلاع النزاع في العام 2011، وتشكل المصدر الأول لكل الأخبار والبيانات والنشاطات المتعلقة ببشار الأسد وعقيلته، قبل أن ينقلها الإعلام الرسمي.

ودعت الرئاسة السوريين إلى متابعة حسابها الجديد على إنستاغرام. وأعادت أسماء الأسد، عقيلة الرئيس بشار الأسد، على حسابها، ويتابعه 332 ألف شخص، نشر البيان الرئاسي مع صورة للحساب الجديد.

Voir cette publication sur Instagram

#تنويه بعد إغلاق قناة «رئاسة الجمهورية العربية السورية» على موقع «#يوتيوب» مرات عدة.. إدارة «#انستاغرام» تقوم بإغلاق حساب الرئاسة على موقعها دون سابق إنذار أو تقديم سبب منطقي لذلك.. مع منع كل الأجهزة التي كان هذا الحساب يدار عبرها من الدخول إلى الموقع كليا.. وعليه.. ومع تزايد #الحصار الشامل المفروض على #سورية منذ بداية الحرب.. والذي اتسع على ما يبدو ليشمل بعض الحسابات والقنوات الرسمية والوطنية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تم انتقاؤها بشكل مدروس من قبل إدارة تلك المواقع.. فإننا ننبه جميع متابعينا إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد إجراءات أخرى مشابهة على صعيد العالم الافتراضي.. تصب في صالح تصعيد ما يسمى بـ «#الحرب_الناعمة» على سورية بعد انحسار الحرب العسكرية.. ونؤكد أنه في حال طرأ أي جديد فإننا سنعلن عنه في حينه عبر وسائل الإعلام الرسمية المعروفة.. وإليكم حسابنا الجديد على إنستاغرام لمن يود متابعتنا على الرابط https://www.instagram.com/syrianpresidency_sy/ المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية

Une publication partagée par The First Lady Asma al Assad (@asmaalassad) le

وبعد ثماني سنوات من الحرب، باتت القوات الحكومية تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة البلاد بفضل دعم حليفيها روسيا وإيران. لكن مناطق سيطرتها تشهد منذ أشهر نقصاً في سلع رئيسية لا سيما الوقود.

وينتظر السكان في طوابير طويلة منذ أكثر من أسبوعين للحصول على البنزين في ظل إجراءات حكومية تقشفية بعد أزمة مماثلة خلال الشتاء طالت أسطوانات الغاز والمازوت.

ويلقي مسؤولون سوريون المسؤولية على العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ بدء النزاع لا سيما الأميركية منها. وقال الأسد الشهر الماضي إن الحرب على بلاده "بدأت تأخذ شكلاً جديداً أساسه الحصار والحرب الاقتصادية".

وقررت واشنطن أمس الاثنين تضييق الخناق على طهران بعدم تمديد استثناءات من العقوبات المفروضة عليها منحتها العام الماضي إلى كبار مشتري الخام الإيراني، في موقف أكثر تشددا من المتوقع.

كما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في الثامن من نيسان/أبريل الجاري في بيان وصف الحرس الثوري " بالأداة الرئيسية للحكومة الإيرانية في توجيه وتطبيق حملتها الإرهابية دوليا".

ويكثف ترامب حملة لمنع إيران من السعي إلى زعزعة أمن الشرق الأوسط، وتقول إدارته إنها تحاول التصدي "للسلوك الخبيث" من جانب إيران فيما يتعلق بدعمها لمتشددين إسلاميين في المنطقة ووقف تسليح ميليشيات تتدخل في بعض البلدان العربية التي تشهد صراعات مثل سوريا واليمن والعراق.