العليمي يعلن عن 'معركة الخلاص' لتحرير اليمن من الحوثيين
عدن - قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، إن "معركة الخلاص" من جماعة الحوثي تتعزز ساعتها الحاسمة على وقع تصاعد الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة على الجماعة المدعومة من طهران.
ونشر العليمي بيانا نحدث فيها عن المعركة المرتقبة، مساء الاثنين، عبر منصتي فيسبوك وإكس، بمناسبة الذكرى الثالثة لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في 7 أبريل/نيسان 2022 عقب كشف شبكة "سي إن إن" الأميركية عن استعدادات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لشن هجوم بري واسع النطاق ضد جماعة الحوثي.
ودعا "إلى توحيد الصفوف والإسناد الفاعل لمعركة الخلاص التي تتعزز ساعتها الحاسمة في العام الرابع من عمر مجلس القيادة الرئاسي" متعهدا "باستعادة مؤسسات الدولة المغتصبة، وإنهاء المعاناة التي صنعتها حرب المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".
وأشار إلى أنه "رغم تعقيدات المرحلة، مثل مجلس القيادة الرئاسي بدعم من الأشقاء والأصدقاء، محطة هامة في توحيد القوى الوطنية حول هدف إسقاط الانقلاب (الحوثي)، ومواجهة التحديات المتشابكة، وإحباط مخططات المليشيات الإرهابية وداعميها لإغراق المحافظات المحررة بالفوضى والأزمات الاقتصادية، والإنسانية".
والأحد، كشفت "سي إن إن" نقلا عن مصادر دبلوماسية إقليمية عن "استعدادات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لشن هجوم بري واسع النطاق ضد جماعة الحوثي، يشمل تقدما من عدة محاور (الجنوب والشرق والساحل الغربي) لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي".
وأضافت المصادر أن "الولايات المتحدة قد تقدم دعما لوجستيا وذخائر للقوات اليمنية، دون نشر قوات برية باستثناء عدد محدود من القوات الخاصة لتوجيه الضربات الجوية".
ومن حين لآخر تتجدد اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين، ما يهدد هدوءا ميدانيا بدأ في أبريل/نيسان 2022، فيما تواصل الجماعة السيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثي بتدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
لكن حتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن المسؤولية عن عدم إحراز تقدم على هذا المسار.
كما يأتي بيان العليمي مع استمرار حدة الصراع بين الولايات المتحدة والحوثيين حيث رصدت الأناضول منذ 15 مارس/آذار الماضي مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 76 مدنيا وإصابة 182 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.