'العمال الكردستاني' يتبنى هجومين على قوات البشمركة

قوات البشمركة والأمن الداخلي تلوّح بالرد المناسب على أي هجوم تخريبي.

بغداد - تبنى حزب العمال الكردستاني اليوم الخميس هجومَين أسفرا مطلع هذا الأسبوع عن إصابة خمسة عناصر من قوات البشمركة التابعة لكردستان العراق وقالت سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي إنهما نُفّذا بالطيران المسيّر، فيما يأتي هذا التصعيد في وقت لا يزال تعهد مؤسس الحزب عبدالله أوجلان بالتخلي عن السلاح وحلّ التنظيم يراوح مكانه.

وحدث الهجومان يومَي الاثنين والثلاثاء واستهدفا قواعد للبشمركة في محافظة دهوك في شمال العراق، في منطقة تشهد منذ زمن طويل مناوشات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".

وقال الحزب في بيان "تدخلت قيادتنا في تلك الساحة يومي 28 و29 أبريل/نيسان، بحذر لتجنب وقوع إصابات"، تزامنا مع بناء البشمركة مقرا عسكريا جديدا.

ومن شأن بناء هذا المقر أن يؤدي، وفق البيان، إلى "قطع الطريق في إطار خطة التدمير والحصار ضد قواتنا التي تقاوم".

وقالت سلطات إقليم كردستان الثلاثاء إن "الهجومَين حدثا باستخدام الطائرات المسيرة". وأشار كامران عثمان من منظمة فرق صناع السلم المجتمعي التي توثق العمليات التركية في كردستان العراق، في اليوم نفسه إلى أن قوات البشمركة تعمل على إقامة ثكنة في منطقة جبل متين "الحساسة".

وجاء الهجومان بعد أسابيع من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا تلبية لدعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الحزب إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.

وتقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان. ورغم وقف إطلاق النار، تستمر المناوشات بين الطرفين في عدة مناطق في شمال العراق.

وأكّد حزب العمال الكردستاني في بيانه "لا نريد الدخول في صراع وحرب مع أي جهة"، مشددا على "ضرورة الحوار في سبيل حلّ مشكلتنا".

واتهم الحزب في أكثر من مناسبة سلطات الإقليم بالتنسيق مع الجيش التركي لاستهداف مسلحيه في جبال قنديل واعطاء إحداثيات لمواقعه العسكرية.

واعتبر مجلس أمن إقليم كردستان في بيان الثلاثاء أن "بعض الأطراف والمجموعات تحاول عرقلة عملية السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "قوات البشمركة وقوات الأمن الداخلي مستعدة للرد المناسب على أي هجوم تخريبي".