العمال الكردستاني يستهدف البيشمركة شمال العراق

بغداد - قتل عنصر من قوات "البيشمركة"، الأربعاء، وأصيب عدد آخر في هجوم لمسلحي حزب العمال الكردستاني بمحافظة دهوك شمالي العراق.
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان، "ندين الهجوم الذي قام به حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) في منطقة جمانكي بمحافظة دهوك على الحدود التركية".
وأكدت أن الهجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، مضيفة أنه "لا يحتمل أي عذر وهو هجوم على حياة وأمن أهالي وأراضي كردستان".
ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى بشأن طبيعة الهجوم وعدد الإصابات وحالتها.‎
واعتبر أن هذه التحرشات والتوترات التي يوم بها مسلحوا الحزب "تعرض أوضاع الإقليم والشعب لمعاناة أكبر وليس فيها أي منتصر".
ودعّت الرئاسة، حزب العمال الكردستاني إلى "احترام الكيان الدستوري لإقليم كردستان والحكومة والمؤسسات الشرعية فيه وإبعاد الحروب والمشكلات عن كردستان".
كما أدانت الحكومة العراقية اليوم الخميس الاعتداء الذي قام به مسلحون ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني" واستهدف قوات البيشمركة في محافظة دهوك.
وأكدت الحكومة العراقية، في بيان صحفي، "رفضها الشديد للهجوم الذي وقع داخل الأراضي العراقية ويشكل اعتداء على سيادة العراق".
وتعهدت الحكومة العراقية بأنها "ستتخذ الإجراءات التي من شأنها أن تضع حدا للاعتداءات، التي تعد خرقا لأمن وسيادة البلاد"
والهجوم هو الثاني من نوعه خلال الساعات الماضية، إذ أصيب 3 عناصر من قوات "البيشمركة" في وقت سابق الأربعاء، إثر تفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني شمالي محافظة دهوك.
ويتخذ الحزب من جبال قنديل شمالي العراق، معقلا لها، وتنشط في العديد من المدن والمناطق والأودية في المنطقة، وتشن منها هجمات على الداخل التركي.
ويشير الهجوم الى توتر حاد في العلاقة بين إقليم كردستان ومسلحي حزب العمال الكردستاني الذي بدا ينفذ هجمات ضد البشمركة.
ويتهم الحزب سلطات كردستان العراق بالتنسيق مع الجيش التركي لاستهداف مسلحيه في جبال قنديل واعطاء إحداثيات للمواقع العسكرية للحزب.
وكانت تركيا شنت قبل اشهر هجوما في العراق لاستهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني وسط انتقادات عراقية وعربية ودولية لانتهاك سيادة البلاد.
وشهدت كردستان العراق مظاهرات رفضا للتدخلات التركية خاصة مع تورط الجيش التركي في قتل عدد من المدنيين.