العنصرية تخترق مملكة فيسبوك

المدير السابق للشراكات الاستراتيجية في فيسبوك ينتقد نقص أعداد السود في الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم، ويؤكد أنهم يتعرضون لملاحظات وسلوكيات مسيئة من جانب زملاء لهم.
السود يعانون التهميش في فيسبوك

واشنطن – انتقد موظف سابق في فيسبوك النقص في أعداد السود العاملين في الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم، مؤكدا أن أفراد هذه الفئة كانوا يتعرضون لملاحظات ولسلوكيات مسيئة  ولتصريحات عنصرية من جانب زملاء لهم.
ونشر مارك لاكي وهو شاب أسود، الثلاثاء عبر صفحته على فيسبوك رسالة بعث بها في الثامن من الشهر الحالي لجميع الموظفين في الشبكة الاجتماعية حول العالم عشية مغادرته منصبه كمدير الشراكات الاستراتيجية.
وكتب لاكي "هناك مشكلة لدى مملكة فيسبوك مع السود"، معتبرا أن هؤلاء يعانون "التهميش" في المجموعة.
وتعذر الاتصال فورا بالشبكة الاجتماعية الأولى في العالم للحصول على ردها بشأن هذه الاتهامات.
ولم يوضح مارك لاكي أسباب مغادرته المجموعة، لكنه أكد ان الموظفين السود يتعرضون لتعليقات مزعجة من قبيل "لم أكن أعلم بوجود موظفين سود لدى فيسبوك".
كذلك أعطى مثالا عن موظفين "يتم التعاطي معهم بطريقة عدائية أكثر من اللازم من جانب عناصر الأمن” في الشركة".
غير أنه لفت إلى أن عدد الموظفين السود تضاعف إذ أصبح هؤلاء يمثلون 4% من إجمالي العاملين في فيسبوك سنة 2018 بعدما كانت نسبتهم 2% في 2016.
ونفى كارل سميث الذي يعرف عن نفسه أيضا كموظف أسود في فيسبوك، الاتهامات التي ساقها مارك لاكي.
وكتب سميث في رسالة نشرها عبر صفحته على فيسبوك، لاكي لا يتحدث باسمنا جميعا. للمفارقة الساخرة، بدأت أنا ومارك العمل لدى فيسبوك في اليوم نفسه. أنا لا أزال في وظيفتي.
وكشفت فيسبوك الاثنين أنها علقت حوالى 200 تطبيق على منصتها في إطار تحقيق حول سبل استعمال بيانات شخصية عن المستخدمين فتحته في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا".
وقال إيمه أركيبونغ نائب الرئيس المكلف بشؤون الشراكات والمنتجات في فيسبوك إن "التحقيق جار على قدم وساق".
وهو أوضح "نتعاون مع فرق داخلية وخبراء مستقلين يعملون جاهدين للتحقق من هذه التطبيقات في أسرع وقت ممكن. وقد خضعت آلاف التطبيقات للتحليل وعلّق منها حوالى 200، بانتظار نتائج التحقيق النهائية التي من شأنها أن تكشف لنا إذا ما كانت البرمجيات قد استغلت فعلا البيانات".
وقد أطلق هذا التحقيق في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" المدوية. وتتهم هذه المجموعة البريطانية بأنها جمعت البيانات الخاصة لنحو 87 مليون مستخدم واستغلتها من دون علمهم لأغراض سياسية عبر تطبيق للاختبارات النفسية يتم النفاذ إليه، كما هي الحال مع تطبيقات أخرى، عبر شبكة فيسبوك.