الغارات الأميركية تفشل في وقف استهداف الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر
واشنطن - أعلنت شركة أمبري للأمن البحري الثلاثاء أنّ سفينة شحن تملكها شركة بريطانية تعرّضت لأضرار طفيفة جرّاء هجوم بطائرة بدون طيّار استهدفها أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، في أحدث هجوم تتعرّض له سفينة تجارية في البحر الأحمر فيما لا تزال الضربات التي تنفذها القوات الأميركية والبريطانية غير قادرة على وقف تهديد المتمردين للملاحة في البحر الأحمر.
وقالت الشركة إنّ السفينة التي ترفع علم باربادوس "تعرّضت لأضرار طفيفة على ميسرتها" على بُعد 57 ميلًا بحريًا من سواحل الحُديدة في غرب اليمن، من دون وقوع إصابات بشرية مؤكدة أن السفينة زادت سرعتها بعد الهجوم وأجرت "مناورات هروب" قبل أن تُكمل الإبحار جنوبًا في اتجاه مضيق باب المندب. ولم تتبنَّ أي جهة حتى الساعة الهجوم لكن مثل هذه العمليات يعتقد انها من تنفيذ الحوثيين.
وأعلن الجيش الأميركي أنّه شنّ الإثنين ضربة ضدّ زورقين مسيّرين مفخّخين تابعين للمتمرّدين الحوثيين في اليمن في محاولة لردع الهجمات.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في منشور على منصّة "إكس" للتواصل الاجتماعي إنّ قواتها شنّت قرابة الساعة 12.30 ت غ من عصر الإثنين "ضربة دفاعاً عن النفس ضدّ زورقين مسيّرين محمّلين بالمتفجّرات" مضيفة أنّها "رصدت" هذين الزورقين في "مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون" وقرّرت تدميرهما بعدما خلصت إلى أنّهما يمثّلان "تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
كما أعلنت سنتكوم ان قواتها نفذت غارة دفاعا عن النفس على طائرتين مسيرتين تابعتين للحوثيين في اليمن قائلة في منشور على منصة إكس "تعرفت القوات الأميركية على الطائرتين المسيرتين المفخختين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنهما تمثلان تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
وأعلنت جماعة الحوثي الثلاثاء أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا مدينة صعدة شمال غربي اليمن بثلاث غارات. ونقلت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين عن مصدر أمني (لم تسمه)، قوله إن "العدوان الأميركي البريطاني استهدف بثلاث غارات شرق مدينة صعدة"، دون تفاصيل.
ومدينة صعدة مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وهي المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية.
واكد الرئيس الاميركي جو بايدن الاستمرار في شن الهجمات ضد مواقع الحوثيين حتى تحقيق الاهداف وهو تأمين الملاحة في البحر الأحمر ومنع استهداف السفن والناقلات.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
لمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".