الغذاء منخفض السكر يحرّر كبد الأطفال والمراهقين من الدهون

دراسة أميركية حديثة ترصد انخفاضا بالثلث في نسبة الدهون في الكبد عند تقليل صغار السن الغلوكوز والفركتوز والسكروز المستهلك.
مرض الكبد الدهني غير الكحولي يؤثر على ما يقرب من ربع سكان الكرة الأرضية حاليا
الوجبات السريعة والأغذية الغنية بالسكر تسمم الكبد
الكبد الدهني غير الكحولي يمكن ان يتطور إلى مشاكل صحية خطيرة تصل إلى تليف الكبد

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن اتباع نظام غذائي منخفض السكريات الحرة يؤدي إلى تحسن كبير في حالة مرضى الكبد الدهني غير الكحولي من الأطفال والمراهقين.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا الأميركية ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "Journal of the American Medical Association" العلمية.
والكبد الدهني غير الكحولي هو أحد الأمراض التي تصيب الأطفال والمراهقين، خاصة الذين يعانون من السمنة، وارتفاع مستويات الكولسترول، نتيجة تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، وعلى رأسها الوجبات السريعة والأغذية الغنية بالسكر.
ولرصد فاعلية الحمية منخفضة السكريات الحرة، وتتمثل في السكر الذي يضاف إلى الأطعمة والمشروبات وخاصة العصائر المحلاة بالسكر، راقب الباحثون 40 مصابًا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 16 عامًا.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، تناولت الأولى نظام غذائي منخفض السكر (يمثل السكر فيه أقل من 3% من السعرات الحرارية اليومية)، فيما تناولت المجموعة الثانية الأغذية المعتادة لمدة 8 أسابيع.
وينطوي خفض السكريات في النظام الغذائي على خفض الجلوكوز والفركتوز والسكروز المستهلكة عادة في الأطعمة المحلاة والمشروبات وعصائر الفاكهة.

الغذاء الصحي
الابتعاد عن المشروبات وخاصة العصائر المحلاة بالسكر والغذاء الصحي يحمي الكبد من الأسوأ

وقام الفريق بقياس التغير في دهون الكبد قبل وبعد الدراسة التي استمرت 8 أسابيع، استنادًا إلى التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس كثافة الدهون في الكبد.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين خفّضوا السكر في أغذيتهم انخفضت لديهم نسبة الدهون في الكبد بنسبة 31 بالمئة في المتوسط، مقارنة بالمجموعة الثانية التي لم تشهد أي تحسن.
وقال الدكتور جيفري شويمر، قائد فريق البحث "السكر يمكن أن يلعب دورًا قويًا في تطوير دهون الكبد لذلك فإن تقليل مستوياته في النظام الغذائي يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لمرض الكبد الدهني غير الكحولي".
وأضاف أن "التحسن الكبير الذي شهدناه خلال 8 أسابيع فقط يدفعنا للخطوة التالية، وهي اختبار هذا النهج لفترة طويلة بما يكفي لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا علاج مرضى الكبد الدهني بفعالية".
وقد يؤدي مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى مشاكل صحية خطيرة، تصل أحيانًا إلى تليف الكبد عند الأطفال، وينتهى بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي، ويعتبر المصابون بالمرض أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 70 بالمئة.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يؤثر على ما يقرب من ربع سكان الكرة الأرضية حاليًا.