الغوطة الشرقية تشهد عودة تدريجية للعائلات النازحة

الغوطة الشرقية أكبر جيب حول العاصمة السورية
120 ألف شخص فروا من الغوطة الشرقية في السنوات الأخيرة

حرجلة (سوريا) - بدأت عائلات نازحة من سكان منطقة الغوطة الشرقية تعود لبيوتها وبلداتها بعد شهرين من فرارها بسبب العمليات العسكرية.

وحزمت نحو 350 عائلة من سقبا متاعها قبيل مغادرة المأوى المؤقت الذي كانت تقيم فيه في حرجلة جنوب دمشق للعودة لبيوتها.

وقال رجل من سكان سقبا عائد إلى بيته بعد شهرين من فراره ويدعى أنس أديب إن مغادرة سقبا لم تكن سهلة أثناء المعارك الشرسة لاسيما وأن مسلحي المعارضة أوقفوهم.

وأضاف أنهم في النهاية نجحوا في الفرار وعندما وصلوا للمناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة ساعدهم الجيش ونقلهم إلى أماكن إيواء.

وعبر أديب عن سعادته بالعودة إلى بيته. وقال "راجع والفرحة كبيرة والله أنا وغيري يعني الفرحة كبيرة. البيت الحمد لله بخير لآخر لحظة طلعت منه بخير".

وقال رجل آخر من سكان سقبا يدعى أبوأنس شاغوري إنهم تلقوا معاملة جيدة في المأوى المؤقت وإنه سيعود إلى بيته ليربي أطفاله ويعلمهم.

وأضاف "بدنا نبنيه (البيت)، بدنا نعمره، بدنا نشتغل يعني. بدي أربي الأولاد وأعلمهم".

وقال مسؤولون في مأوى حرجلة المؤقت إن عملية عودة النازحين المدنيين بدأت يوم الثلاثاء  عندما غادرت 230 أُسرة من مناطق سقبا والحميرة ومسرابا المأوى عائدين لبيوتهم.

وبدأت موجة نزوح المدنيين من جيوب كانت تخضع لسيطرة مسلحي المعارضة، إلى خطوط الجيش السوري في الغوطة الشرقية في مارس/آذار في وقت تزامن مع قول منقذين والمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع ما يجري إن ضربات جوية تدك المنطقة المحاصرة.

وتقدر منظمات مدنية أن 120 ألف شخص من المدنيين هربوا من بيوتهم مع بداية الهجوم الأخير للجيش السوري في الغوطة الشرقية قبل شهرين.

والغوطة الشرقية هي أكبر جيب حول العاصمة السورية دمشق وقد صمدت أمام حصار استمر سنوات وهجمات عسكرية متتالية.

وأعلنت الحكومة السورية في أبريل/نيسان أنها استعادت معظم البلدات والقرى في المنطقة.

ويشكل الدمار الذي لحق معظم المدن السورية خلال سنوات الحرب الأهلية معضلة لعودة آلاف النازحين من مناطقهم خاصة مع انعدام الخدمات الأساسية.