القبض على عصابة عراقية متخصصة في الاغتيالات

الكاظمي يعلن القبض على أفراد عصابة الموت في البصرة ضالعين في اغتيال عدد من النشطاء.
العصابة تورطت في اغتيال الناشطين جنان ماذي وأحمد عبدالصمد
الكاظمي على الطريق لتنفيذ وعده بالقبض على قتلة النشطاء

بغداد - أعلن رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الأحد القبض على عصابة الموت في مدينة البصرة جنوب البلاد.
وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه بتويتر "عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة، وأزهقت أرواحاً زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية".

وأضاف الكاظمي "قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين.. العدالة لن تنام".
وكان الكشف عن قتلة النشطاء والمحتجين من بين الوعود التي قطعها الكاظمي بعد توليه منصب رئيس الحكومة رغم تواصل عمليات الاغتيال والاستهداف في عهده.
وقد قتل هاشم الهاشمي احد المقربين من الكاظمي السنة الماضية فيما فهم انها رسالة قوية للكاظمي الذي سعى الى كبح نفوذ الميليشيات.
وأثار اغتيال الهاشمي موجة غضب من نفوذ الميليشيات خصوصا الموالية لايران على المستوى الأمني الى جانب تاثيرها في العملية السياسية مع ارتباط هذه المجموعات المسلحة بقادة سياسيين وحزبيين نافذين.
كما أثارت عملية الاغتيال، التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها تنديدا واسع النطاق على المستوى الدولي ومطالبات بوضع حد للاغتيالات ومحاسبة المتورطين فيها رغم ان الحكومة العراقية لم تستبعد تهيرب قتلته خارج البلاد.
وأصبحت عمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات وغالبا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها.
وقد تعرض الكاظمي نفسه الى تهديد من قبل الميليشيات بعد إعلان حكومته القبض على عدد من المتورطين في تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت المنشات الدبلوماسية والقواعد الأميركية.
وتحول العراق الى ساحة لتصفية الحسابات بين ايران والولايات المتحدة خاصة في عهد الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الذي اتبع سياسة تشديد الضغوط على ايران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي لسنة 2015.
ورغم ان الحكومة العراقية ارسلت وفودا الى ايران لحثهما على كبح جماح الميليشيات الموالية لها في العراق لكن ذلك لم يؤدي الى نتائج.
وتسعى طهران للانتقام بعد اغتيال الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني عبر غارة اميركية قرب مطار بغداد.
ويأمل العراق ان تتراجع التهديدات الإيرانية مع صعود الرئيس الحالي جو بايدن الذي تعهد بإتباع سياسة لتخفيف الضغوط.