القروي يحمل الجهاز السري للنهضة مسؤولية بقائه في السجن

تونس - حمل المرشح الرئاسي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي في رسالة نشرت في صفحته الرسمية على الفايسبوك الثلاثاء الجهاز السري لحركة النهضة مسؤولية بقائه في السجن.
وقال القروي ان الجهاز السري للحركة يتحمل مسؤولية تسفير الشباب التونسي إلى سوريا والاغتيالات التي تعرض لها الشهيدان شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وكتب نبيل القروي في رسالته "أرفض التحالف معكم ومع حزبكم حركة النهضة لما تعلّقت بكم من شبهات قويّة معزّزة بملفّات جديّة جراء الاغتيالات وذهب ضحيّتها الشهيد شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي والشهيد لطفي نقض وخيرة شباب تونس من أمنيّين وجنود ومدنيّين عزّل.. وبعد أن تواطأتم في التغرير بشباب تونس وتسفيرهم إلى محرقة سوريا.. ولأنّكم استغلّيتم الديمقراطيّة ومؤسّسات الدّولة وحاولتم تمرير قانون إقصائيّ مخالف للدستور بهدف السّطو على إرادة الشّعب التّونسي والانفراد بالحكم للبقاء فيه ومنع التّداول السلمي على السلطة".

ورفض القروي التحالف مع حركة النهضة في المستقبل قائلا "لقد أوهمكم وجودي في زنزانتي بأنّي في موقف ضعف ففاجأتمونا بتصريحات لمهاجمتنا شخصيّا … وأنّه لا يمكنكم التّحالف مع حزب قلب تونس بسبب وجود شبهة فساد..كل ما في الأمر هو أنّني أرفض التحالف معكم ومع حزبكم وأكبر دليل على هذا أنّني لا أزال سجينا ولأسباب معلومة".
وحمل القروي في الرسالة حركة النهضة مسؤولية التفقير الذي يعانيه الشعب التونسي مضيفا "أرفض التحالف معكم ومع حزبكم لأنّ الشّعب التّونسي يحتاج إلى المعكرونة "المقرونة" والصحّة والتعليم والتغذية والحريّة والتشغيل. تريدون أن يعيد الشعب انتخابكم رغم أنكم خلقتم أكبر ماكينة تفقير وحقرة وتهميش في تاريخ البلاد، ولأنّكم نجحتم في إضعاف وتفكيك الدولة وهي خبرة يشهد لكم بها كل العالم".

ويرى مراقبون ان حركة النهضة اضافة الى حزب تحيا تونس الذي يقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد اكبر مستفيدين من بقاء القروي في السجن.
ومن جانبه حمل مدير حملة القروي أسامة الخليفي في مؤتمر صحفي الاربعاء حركة النهضة مسؤولية بقاء القروي في السجن حيث تشير استطلاعات الراي الاخيرة الى تحقيقه المرتبة الاولى من حيث ثقة التونسيين.

وكان رئيس حركة النهضة والذي يترشح على راس قائمة تونس 1 الانتخابية دعا الى التصويت لقيس سعيد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية وحركة النهضة في التشريعية معللا ذلك بحماية المسار الثوري.

وقال الخليفي ان النهضة لا تؤمن بالتداول السلمي على السلطة وما يحصل عملية انقلاب قضائي مشيرا بان النهضة كانت وراء محاولات إقصاء سياسيين في السابق.
وأكد أسامة الخليفي انه لا مجال للتحالف مع حركة النهضة ومن لف لفها مضيفا "هذا الأمر خط احمر والقروي اصبح رهينة عندهم".
وطالب القيادي في حزب قلب تونس الناخبين بالتصويت بقوة لصالح حزب قلب تونس مشيرا بان خروج القروي سيكون قرار شعبي.
وهدد أسامة الخليفي بتدويل قضية نبيل القروي مشيرا بان بعض المؤسسات صامدة في مواجهة الانقلاب القضائي والقانوني على غرار رئاسة الجمهورية والهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي وقفت أمام كل الضغوط.
و من جانبه نفى وزير العدل محمد كريم الجموسي الاربعاء ان يكون ملف القروي ملف سياسي مضيفا "ملف القروي قضائي ووزارة العدل ليست سوى سلطة تنفيذية ملزمة باحترام وتنفيذ قرارات السلطة القضائية".
وأكد الوزير ان وزارة العدل غير مطلعة على أوراق الملف ولها ثقة في قرارات مؤسسات القضاء ولا تعلق عليها.
ومن المنتظر ان تجرى الانتخابات التشريعية يوم 6 اكتوبر/تشرين الاول والدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في 13 أكتوبر/تشرين الأول.