القروي يرفض التحالف مع النهضة

المرشح الرئاسي يؤكد ان حزبه قلب تونس سيكون في المعارضة مشيرا بانه منفتح للتعاون مع التيار الديمقراطي وبقية الكتل.
القروي يدعو الى تاجيل الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية

تونس - أكد المرشح الرئاسي ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، أنه لن يكون في حكومة مع حركة النهضة.
جاء ذلك في مقابلة للقروي مساء الخميس مع قناة "الحوار التونسي" الخاصة.
وقال المرشح الرئاسي "كل من دخل معهم ( النهضة) دمروه وتجاوزوا للذي بعده"، مضيفًا "برنامجنا ليس برنامج حركة النهضة، والسؤال، بعد 8 سنوات من حكمها ماذا تحسن(في البلاد)؟".
وأكد القروي أن حزبه سيكون في المعارضة لأنه يرفض أن يكون "كبش فداء للنهضة".
وشدّد على أن "قلب تونس مستعد للتحالف مع الجميع إلا مع الإسلام السياسي مثل النهضة ومن حولها مثل ائتلاف الكرامة".
وأشار إلى إن "التحالف ممكن مع حزب التيار الديمقراطي وكل الكتل الأخرى".

ووفق نتائج أولية رسمية أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الأربعاء جاء حزب "قلب تونس" ثانيا في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي بمجموع 38 نائبا فيما حلّت حركة النهضة أولى بمجموع 52 نائبا.
وحذّر القروي مما أسماه بـ"تغول "حركة النهضة مؤكدا أن رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة ستؤول لها وإن فاز قيس سعيد ستفوز برئاسة الجمهوري، لا سيما أن الأخير أحد أذرعها".

وطالب المرشح القروي بضرورة تاجيل الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وذلك للتحضير للاستحقاق الانتخابي بطريقة جيدة تسمح للناخب بالاختيار بين المرشحين.
يذكر أن قيس سعيد أوضح في تصريحات عديدة أنه مستقل عن جميع التيارات ويطرح برنامجا مختلفا عن الجميع.
من جهة أخرى أقر القروي بمقابلة "آري بن مناش" ضابط استخبارات سابق في الجيش الإسرائيلي وصحاب شركة "لوبيينغ" في كندا مؤكدا أنه لا يعرف أن بن مناش إسرائيلي وأن الأخير قدم نفسه على أساس أنه كندي.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت هيئة الانتخابات تأهل المرشح المستقل قيس بن سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4% من الأصوات، وكذلك القروي بنسبة 15.58%.
وحددت الهيئة رسميا، الـ13 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، موعدًا لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات.

وفي مقابلة مع آري بن مناش بثت على اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي بعد رفض قناة التاسعة بثها احتراما للحملة الانتخابية ومبدا تكافؤ الفرص قال مؤسس شركة "ديكنز اند مدسون" ان العقد الذي ابرم مع القروي يهدف الى الضغط  على الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بهدف حصول المرشح التونسي على منصب رئاسة الجمهورية.
واكد بن ميناش لقائه بالقروي في تونس مشيرا بانه كان محاطا بفريق لا يتمتع بالكفاءة اللازمة 
واكد بن ميناش ان التعامل ليس فقط متعلقا بالاستحقاق الانتخابي لان القروي كان يريد صنع تونس جديدة بجعل تونس مركزًا للسلام وتكوين "مركز خليل للسلام".
وأوضح بن ميناش انه أمضى عقدا اولا مع القروي في منزله مضيفا "الشركة ابرمت عقدين مع نبيل القروي، العقد الأول واجهة للعقد الثاني.

وقال بن ميناش "العقد الأول أراد القروي أن يكون مع فرع لنا في بريطانيا وهذا العقد ممضى بين مدير فرعنا هناك وشخص يُدعى يوسف زرّوق الذي تواجد في منزل القروي".
وحسب بن ميناش فان القروي كان يريد تخليص تونس من النفوذ الفرنسي والاتجاه الى النفوذ الأميركي مضيفا "بانه نصح نبيل القروي بان يكون محافظا اكثر نظرا لطبيعة الشعب التونسي".
واعترف بن ميناش ان نبيل القروي كان قلقا عندما علم بجنسيته الإسرائيلية ووظيفته السابقة كمستشار سابق للامن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية.