القوات العراقية تتعقب فلول داعش في ثلاث محافظات

انطلاق عملية "أبطال العراق المرحلة الثالثة" في صلاح الدين وكركوك وديالى بهدف ملاحقة العناصر الإرهابية وتعزيز الأمن.
تزايد هجمات داعش في العراق خلال الأشهر الأخيرة
الولايات المتحدة ستقلص عدد قواتها في العراق

بغداد - يعلق العراقيون آمالا كبيرة على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحلحلة ملفات شائكة خصوصا التحديات الأمنية التي تعيشها البلاد، في ظل عودة نشاط تنظيم داعش الارهابي وأزمة اقتصادية خانقة عمقتها تداعيات انتشار وباء كورونا.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق الاثنين، انطلاق عملية "أبطال العراق المرحلة الثالثة" التي تهدف إلى تفتيش مناطق في محافظة صلاح الدين والحدود الفاصلة مع ثلاث محافظات اخرى.
وجاء في بيان صادر عن نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري "بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت عملية أبطال العراق/ المرحلة الثالثة، لتطهير وتفتيش مناطق في محافظة صلاح الدين والحدود الفاصلة مع قيادات عمليات (ديالى، سامراء، كركوك) من ثلاثة محاور".
وأضاف أن "هذه العملية اشترك فيها عدد من القطعات من وزارتي الداخلية والدفاع وكذلك الحشد الشعبي".
وأشار البيان إلى أن هذه العملية "تستهدف مساحة 4853 كم 2، لغرض تفتيشها وملاحقة العناصر الإرهابية والمطلوبين والبحث عن أوكار داعش ورفع المخلفات الحربية، ولتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق".
وانطلقت الحملة العسكرية "أبطال العراق– نصر السيادة" في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، وهي الأولى بعد تولي الكاظمي مهام منصبه في 7 أيار/مايو الماضي.
وخلال الأشهر الماضية زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت" في البلاد، في وقت أعلنت الولايات المتحدة، الشريك الاستراتيجي لبغداد، تقليصها لقواتها المتواجدة في العراق، ما أثار جدلا بشأن قدرة القوات العراقية على تعقب فلول تنظيم داعش ومنعهم من إعادة ترميم صفوفهم.
و يوجد نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، لكن فصائل شيعية موالية لإيران  دفعت البرلمان العراقي الى تمرير قرار غير ملزم يطلب خروج قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من البلاد.
وجاء تصويت البرلمان بعد أيام من مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وأبومهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، إلى جانب عدد آخر من الميليشيات المتحالفة مع ايران في غارة أميركية، فيما هددت واشنطن بضرب عشرات المواقع التابعة للفصائل المسلحة.  
والأسبوع الماضي، شن مسلحون مجهولون هجومين استهدفا مطار بغداد الدولي الذي يضم معسكرا لقوات ودبلوماسيين أميركيين، وقاعدة التاجي العسكرية قرب بغداد، وتضم أيضا جنودا أميركيين.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأميركيون.
ويجد الكاظمي نفسه أمام معادلة أمنية صعبة لجهة أنه ملزم بتعقب فلول داعش التي تستجمع قواها في البلاد وضبط الميليشيات العراقية الموالية لإيران التي تستهدف المصالح الأميركية في أرجاء العراق.