القوات اليمنية تستعيد أول حي سكني في الحديدة

عملية تطهير من بقايا الحوثيين في الحي الواقع جنوب مستشفى 22 مايو بعد معارك اندلعت للمرة الأولى في المناطق السكنية.

الحديدة (اليمن) - اندلعت حرب شوارع للمرة الأولى الأحد في حي سكني في شرق الحديدة اليمنية تمكنت القوات الموالية للحكومة من دخوله وتعمل على تطهيره من المتمردين، في المدينة التي تضم ميناء يعتبر شريان حياة لملايين السكان، حسبما أفادت مصادر عسكرية.
وقال مسؤولون عسكريون في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، إن هذه القوات المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، تعمل على "تطهير" المناطق السكنية التي دخلتها الاحد في شرق المدينة من المتمردين الحوثيين.
ويقع الحي السكني جنوب مستشفى "22 مايو"، الأكبر في المدينة والذي سيطرت عليه القوات الموالية للحكومة السبت، وشمال طريق سريع رئيسي يربط وسط المدينة الساحلية بالعاصمة صنعاء.
وتضم المدينة ميناء تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية. ورغم الهجوم على المدينة، لا يزال الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين يعمل "بشكل طبيعي"، بحسب نائب مديره يحيى شرف الدين.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي "الميناء مفتوح حتى الآن، الجميع هنا ونحن نعمل بشكل طبيعي. لا يمكننا أن نتنبّأ بما يمكن أن يحدث في المستقبل، لكن في الوقت الحالي لا يوجد أي إشكال".
ومنذ 2014، تخضع مدينة الحديدة لسيطرة المتمرّدين، وتحاول القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي استعادتها منذ حزيران/يونيو الماضي بهدف السيطرة خصوصاً على مينائها الاستراتيجي.

الميناء لا يزال مفتوحا
الميناء لا يزال مفتوحا

واشتدّت المواجهات في الحديدة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، ونجحت القوات الموالية للحكومة الخميس الماضي في اختراق دفاعات المتمردين والتوغل في شرق وجنوب المدينة المطلة على البحر الاحمر.
وقتل في هذه المعارك 443 من الطرفين غالبيتهم من المتمردين، بينهم 43 حوثيا وتسعة جنود في القوات الموالية للحكومة لقوا مصرعهم في الساعات ال24 الأخيرة، بحسب مصادر طبية وعسكرية.
وبدأت حرب اليمن في 2014 بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، ثم شهدت مشاركة السعودية على رأس التحالف العسكري العربي في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل في الحرب منذ بدء عمليات التحالف نحو عشرة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2200 طفل، بحسب الأمم المتحدة.