القوات اليمنية على مشارف الحديدة

التحالف العربي يعلن عن التحضير لعملية عسكرية جديدة بعد تقدم جديد حققته القوات اليمنية بإسناد منه باتجاه تحرير الحديدة من قبضة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

الامارات نجحت في تشكيل قوة ضاغطة على المتمردين في الحديدة
السيطرة على الحديدة تشكل بداية انهيار الميليشيا الايرانية في اليمن
هزيمة الحوثيين المتوقعة في الحديدة صفعة للتمدد الإيراني
ميناء الحديدة منفذ حيوي لإمدادات الأسلحة الإيرانية للحوثيين
القوات اليمنية تواصل ازالة الألغام في مسار التقدم باتجاه الحديدة

الرياض - أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية الاثنين عن تقدم جديد للقوات الموالية للحكومة نحو الحديدة، مشيرا إلى أن هذه القوات تنهي استعداداتها قبل التوجه لتحرير المدينة التي تضم ميناء تعبر منه غالبية المساعدات ويشكل أيضا منفذا مهما لإمدادات السلاح الإيرانية للمتمردين.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن طيار تركي المالكي في مؤتمر صحافي في الرياض إن القوات التي يدعمها التحالف باتت على بعد تسعة كيلومترات من جنوب مدينة الحديدة المطلة على البحر والخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

تسع كيلومترات فقط تفصل القوات اليمنية عن جنوب الحديدة

وكان المالكي أعلن في 29 مايو/ايار أن القوات الموالية للحكومة وصلت إلى منطقة تبعد 20 كيلومتر عن مدينة الحديدة.

وذكرت مصادر طبية يمنية أن نحو 100 مقاتل من الطرفين قضوا في معارك ضارية جرت قرب مدينة الحديدة بعيد اقتراب القوات المدعومة من التحالف منها، بعدما شن المتمردون هجمات مضادة في هذه المنطقة.

ومساء الاثنين قال المالكي إن التقدم لم يتباطأ في الأيام الأخيرة، لكن القوات الموالية للحكومة "تستقدم تعزيزات وتزيل ألغاما استعدادا لعمليات لاحقة".

وأشار إلى أن هناك أيضا اعتبارات تتعلق بـ"المحافظة على أرواح المدنيين"، مضيفا "عندما تستوفى كافة المعايير سوف تتقدم القوات لتحرير الحديدة".

ويشهد اليمن نزاعا بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين منذ سنوات. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ايلول 2014.

وميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين يعتبر المدخل الرئيسي للمساعدات الموجهة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في البلد الفقير.

ويعتبر الميناء أيضا منفذا حيويا لامدادات الأسلحة الايرانية للجماعة الشيعية ويرى فيه التحالف منطلقا لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

ميناء الحديدة
السيطرة على الحديدة تحرم الحوثيين من أهم منفذ لامدادات الأسلحة الإيرانية

وكانت الامارات الشريك الرئيسي في قيادة التحالف، جمعت في بداية 2018 ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة هي "المقاومة اليمنية" من أجل شن العملية في الساحل الغربي في اليمن باتجاه مدينة الحديدة.

وتكتفي الأمم المتحدة بالتحذير من أن أي عملية تهدف للسيطرة على الحديدة قد تعطّل دخول شحنات المساعدات التي يعبر 70 بالمئة منها من خلال هذا المرفأ، من دون أن تفعل شيئا يوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر أو يكبح امدادات الأسلحة الإيرانية للميليشيا الشيعية التي سيطرت على الحكم بقوة السلاح.

ويقوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث حاليا بزيارة إلى صنعاء.

وعن إمكانية التوصّل إلى حلّ سياسي، قال المالكي الاثنين "كافة الخيارات مفتوحة والحل السياسي هو الأفضل للازمة اليمنية"، لكنه أضاف "يستمر الخيار العسكري في تحقيق الأهداف".

ودعا القبائل اليمنية في محافظة الحديدة إلى التواصل مع التحالف والوقوف "إلى جانب أبناء اليمن".