الكاظمي يستنكر محاولة زرع الفتنة بعد استهداف موكب شيعي

هجوم بقنبلة يدوية على زوار شيعة في طريقهم لإحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم بالكاظمية، ما تسبب في قتيل وثمانية جرحى.

بغداد - اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الثلاثاء، أن الهجوم الذي استهدف زوارا شيعة في بغداد كان يراد منه "الفتنة".

وفي وقت سابق الثلاثاء قال الجيش العراقي إن التفجير بقنبلة يدوية الذي استهدف زائرين شيعة متوجهين إلى مدينة الكاظمية شمالي بغداد مساء الاثنين، خلف قتيلا و8 مصابين بينهم ثلاثة بحالة حرجة.

وقال الكاظمي في جلسة مجلس الوزراء، وفق بيان حكومي الثلاثاء، إن "رمي القنبلة على جسر الأئمة محاولة للفتنة، ولكن الشعب كان أنبه وأقدر على عبورها"، مضيفا أن "البعض حاول زرع فتنة بائسة بين العراقيين عبر رمي الرمانات (القنابل) اليدوية على جسر الأئمة".

وأردف "رأيت حجم التآخي والتكافل الاجتماعي على جسر الأئمة".

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين أبلغ مصدر أمني عراقي، بأن "ما لا يقل عن 10 مدنيين غالبيتهم من الزوار الشيعة أصيبوا في هجوم بقنبلة يدوية بالقرب من جسر الأئمة شمالي بغداد."

وجسر الأئمة شهد عام 2005 حادثة مقتل أكثر من ألف زائر شيعي، بعد أن أشاع مجهولون وجود انتحاري يروم تفجير نفسه، ما دفع الآلاف إلى التدافع والسقوط في نهر دجلة بينهم أطفال ونساء.

وفي 25 من شهر رجب كل عام يحيي عشرات الآلاف من الزائرين الشيعة طقوس ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم (سابع أئمة أهل البيت لدى الطائفة).

ومن المنتظر أن تبلغ أعداد الوافدين على الكاظمية ذروتها، الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة، ومخاوف من يتسبب اختلاط الآلاف في تفش أوسع لفيروس كورونا، ما يهدد بانهيار القطاع الصحي الهش.

وتتضمن الطقوس السير على الأقدام من مناطق بغداد المختلفة وبعض المحافظات القريبة، باتجاه منطقة الكاظمية شمالي العاصمة، حيث مرقد الإمام الكاظم.

وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت المناسبات الشيعية هجمات أغلبها انتحارية أوقعت قتلى وجرحى بالمئات، وغالبا ما تلقي السلطات باللوم في تلك الهجمات على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

ويعاني العراق أيضا من اعتداءات عبثية لميلشيات عراقية شيعية مقربة من إيران على القوات العسكرية الأجنبية التابعة لواشنطن والتحالف الدولي.